دعت عدة فصائل فى الجيش السورى الحر، تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق الشام، ولواء عاصفة الشمال، إلى وقف فورى لإطلاق النار بينهما فى منطقة أعزاز، مطالبة الدولة الإسلامية بسحب قواتها إلى المناطق التى كانت تتمركز فيها قبيل اندلاع اشتباكات أمس.
وطالبت الفصائل فى بيان صدر عنها اليوم، ووصل الأناضول نسخة منه، كلا من الفصيلين المتنازعين إلى الاحتكام إلى المحاكم الشرعية المشتركة للفصائل الإسلامية، والتى ستبقى منعقدة لمدة 48 ساعة فى مقرها بمدينة حلب.
ولفت البيان إلى أن الاحتكام للمحاكم الشرعية تأتى "عطفا على الكلمة الأخيرة للناطق باسم الدولية أبى محمد العدنانى، وذلك لتحصيل الحقوق، ورد المظالم عبر القضاء الشرعى". ووقع على البيان كل من "جيش الإسلام، ولواء التوحيد، وحركة أحرار الشام، وألوية صقور الشام، وألوية الفرقان، ولواء الحق".
وسيطر مقاتلون من تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش"، أمس الأربعاء، على أحد معسكرات لواء عاصفة الشمال فى بلدة أعزاز، الواقعة فى ريف حلب الشمالى، وذلك من أجل السيطرة على الطرق الحيوية، المحيطة بمعبر باب السلامة الحدودى مع تركيا.
وحصلت حركة نزوح واسعة عقب الاحتجاجات من بلدات "معرين" و"يزباق"، باتجاه الأراضى التركية المجاورة، جراء الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين "داعش"، ومقاتلى لواء عاصفة الشمال. وكانت اشتباكات مماثلة قد حدثت فى وقت سابق بمنطقتى اعزاز بريف حلب الشمالى، ومنطقة الشدادى فى دير الزور، تم التعامل معها من قبل فصائل أخرى.
وتتهم دولة العراق والشام الإسلامية، التى يعتبر معظم مقاتليها من الأجانب، وعدد قليل من السوريين، على أنها لا تتبنى إسقاط النظام من أجل بناء سورية ديمقراطية، بل تحاول فرض أجندتها على المناطق المتواجدة فيها. وقد استغلت حالة الفراغ كى تفرض سيطرتها على بعض المناطق الشمالية والشرقية من سوريا، فى محاولة للسيطرة على المعابر والمناطق النفطية لتأمين الموارد لدولتها التى تخطط لإقامتها، وقد هاجمت مؤخراً لواء عاصفة الشمال، التابع للجيش الحر، بغية السيطرة على معبر دار السلامة الحدودى مع تركيا. كما قامت بتصفيات لبعض ضباط وعناصر الجيش الحر فى الرقة ودير الزور وسواهما.
"السورى الحر" يدعو العراق والشام وعاصفة الشمال لوقف القتال فورا
الخميس، 03 أكتوبر 2013 11:10 ص