الرئيس اللبنانى يحذر من قتال التكفيريين على أساس مذهبى لأنه يزيد التعاطف معهم

الخميس، 03 أكتوبر 2013 10:26 ص
الرئيس اللبنانى يحذر من قتال التكفيريين على أساس مذهبى لأنه يزيد التعاطف معهم الرئيس اللبنانى ميشال سليمان
بيروت (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر الرئيس اللبنانى ميشال سليمان من محاربة الفكر التكفيرى على أساس مذهبى، لأن هذا يخلق تعاطف مع هذا الفكر ويشكل لهم البيئة الحاضنة باعتبار أنهم مستهدفون بالقتال من مذهب آخر.

وقال الرئيس اللبنانى فى حوار مع جريدة السفير اللبنانية، إن هذا الكلام سبق أن أبلغه لرئيس لجنة الشؤون الخارجية فى مجلس الشورى الإيرانى علاء الدين بروجردى عندما حدثه عن مخاطر "التكفيريين".

وأكد سليمان أن المطلوب احتضان المعتدلين من كل الطوائف لكى لا يشكلوا بيئة حاضنة لا إرادية للمتطرفين، لأن رأس الحربة فى قتال التكفيرى هو ابن الطائفة نفسها.

وقال "هذه ميزة لبنان، لان تنوعه الطائفى والمذهبى يمنعه من التحول إلى التطرف والأصولية، شرط أن نحترم بعضنا البعض ولا نسلك طريقا يؤدى بالطوائف إلى التطرف، لان التكفير عابر للطوائف وقد يولد فى أى طائفة، ومحاربته ترتكز على طائفته بدرجة أولى ومن ثم الوحدة الوطنية ودعم باقى الطوائف».

وحول ردة فعل المسئول الإيرانى على ذلك.. قال سليمان إنها كانت إيجابية، وأبلغنى أنه «سينقل هذا الكلام الطيب جدا بحذافيره إلى القيادة الإيرانية».

وشدد الرئيس اللبنانى على أن إعلان بعبدا لمصلحة الجميع، لأنه ينص على تحييد لبنان عن الصراعات. واعتبر أنه من الخطأ قول البعض إننا لا نجلس مع حزب الله إلا بعد عودته من سوريا، لأن حزب الله مكون أساسى من النسيج اللبنانى، صحيح نحن ضد انخراطه فى سوريا، ولكن نجلس معه ونقول له أنه يجب أن يعود من سوريا».

ورفض سليمان التنكر لإعلان بعبدا قائلا «ليس صحيحا أن إعلان بعبدا لم يناقش»، وأضاف «يكفى الإشارة إلى أمرين حصلا خلال النقاش، على سبيل المثال، وهما أن النائب عن حزب الله محمد رعد طلب حذف الإشارة إلى المحكمة الدولية، وحُذفت، والرئيس فؤاد السنيورة رئيس كتلة تيار المستقبل طلب حذف الإشارة إلى ثغرات الطائف، وحذفت، كما حُذفت أمور أخرى وبقى الأساس وهو حياد لبنان عن الصراعات".

وتابع "بإمكان هذا الفريق أو ذاك القول أنه غيّر موقفه وسياسته ولم يعد موافقا على إعلان بعبدا، أما القول أن الإعلان لم يناقش فهذا غير مقبول وغير صحيح".

وفضل الرئيس اللبنانى عدم الخوض فى استنتاجات وتأويلات لأمور حدثت مؤخرا، لا سيما فيما يتعلق بحراكه العربى، «لأن الأيام المقبلة تحمل الجواب اليقين» (فى إشارة إلى إرجاء زيارته إلى المملكة العربية السعودية).





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة