الجبهة الشعبية: تقليص خدمات الأونروا للفلسطينيين ينذر بثورة جياع

الخميس، 03 أكتوبر 2013 02:08 م
الجبهة الشعبية: تقليص خدمات الأونروا للفلسطينيين ينذر بثورة جياع الأونروا – أرشيفية
غزة (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استنكرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بشدة إقدام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" على تقليص خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين فى مخيمات قطاع غزة، مشددة على أن "هذه الإجراءات العقابية سياسية بامتياز وليس لها علاقة بأى تبريرات واهية بوجود عجز فى موازنة المؤسسة الدولية".

ووصفت الجبهة الشعبية فى البيان الصحفى شديد اللهجة اليوم الخميس، هذه القرارات بأنها "تجاوز للخطوط الحمراء، وبمثابة إعلان حرب ممنهجة" على حقوق اللاجئين الفلسطينيين، والذى ينذر بتفاقم معاناتهم فى ظل حالة الحصار والفقر المنتشر فى المخيمات ،محذرة من ثورة غضب شعبية عارمة لن تحمد عقباها بين صفوف اللاجئين..كما حذرت من "ثورة جياع" سيدفع ثمنها كل المتآمرين والمتورطين فى اتخاذ هذه الإجراءات.

وطالبت الجبهة بتفعيل مختلف المؤسسات الفلسطينية من أجل فضح سياسة الوكالة محليا ودوليا، ودعت جميع أبناء الشعب الفلسطينى للتحرك العاجل من أجل المشاركة فى خطوات احتجاجية عارمة ضد سياسة الوكالة أمام مراكزها فى كل مخيمات القطاع يوم الأحد المقبل.

واعتبرت "أن الموضوع مرتبط ارتباطا وثيقا بالضغوط التى يشنها المجتمع الدولى على الشعب الفلسطينى، من أجل تصفية قضيتنا الفلسطينية والتآمر على حقوق اللاجئين، خدمة للعدو الصهيونى".

وكانت وكالة الغوث الدولية فى قطاع غزة قد أقدمت على تقليصات جديدة فى خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين، بعد أن ألغت مع بداية العام الدراسى الوجبات الغذائية لطلاب المدارس، وشرعت فى حملة تقليصات جديدة طالت الفئات والحالات الاجتماعية الفقيرة التى كانت تتلقى مساعدات غذائية من قبلها، تحت ذريعة إعادة الدراسة الشاملة للحالات المستفيدة من المساعدات الغذائية والعجز فى الموازنة.

كما قامت الوكالة بشطب (9500) حالة فقيرة فى قطاع غزة كانت تستفيد من برنامج المساعدات الغذائية، ويأتى التقليص الأخير فى خدمات الوكالة ضمن رزمة من التقليصات التى نفذتها الوكالة تدريجيا منذ ثلاث سنوات طالت الخدمات الصحية والبطالة والتعليم والإغاثة والمساعدات وكذلك آبار المياه.

وقالت الجبهة الشعبية فى بيانها "إن هذه الإجراءات الممنهجة والمتتالية، والتى تزامنت مع إجراءات مماثلة فى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين فى لبنان، وسوريا، تسببت فى حرمان الأسر الفقيرة من المساعدات الغذائية الطارئة التى كانت توفر لهم قسطا مهما من سلتهم الغذائية الأساسية، بالإضافة إلى تفاقم معاناة آلاف الخرجين والشباب العاطلين عن العمل جراء إلغاء برنامج التشغيل المؤقت "البطالة"، والذى انعكس بطبيعة الحال على أوضاع أسرهم المتردية بالأصل".

وطالبت الجبهة وكالة "الأونروا" بالتراجع الفورى عن هذه التقليصات والقرارات الظالمة، عبر القيام باستحداث برنامج لقياس خط الفقر يتناسب مع الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للاجئين فى قطاع غزة، بدلا عن ذلك البرنامج المستخدم حاليا فى الوكالة والذى تم استيراده من فرع وكالة الغوث فى الأردن، لاختلاف طبيعة الظروف الاجتماعية والاقتصادية فى مخيمات قطاع غزة.

كما طالبت بعودة العمل بتقديم الوجبات الغذائية لطلاب المدارس، لأهميتها الخاصة باعتبارها خدمة نوعية توفر احتياجات أساسية للأطفال، خاصة أبناء الأسر الفقيرة التى لا تستطيع أن توفر لأطفالها مثل تلك النوعية من الطعام.

ودعت الجبهة الشعبية أيضا الوكالة الدولية إلى زيادة الخدمات المقدمة للاجئين لاسيما المساعدات الغذائية، والتشغيل المؤقت "البطالة" والخدمات الصحية وتطويرها بدلا من تقليصها، وعدم معالجة ما يثار من أزمات مالية، على حساب تلك الخدمات الأساسية.






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

نعمان رباع

في ستين داهية فلسطين وشعبها يارب

في ستين داهية فلسطين وشعبها يارب

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة