أشرف الزهوى يكتب: غاندى واللاعنف

الخميس، 03 أكتوبر 2013 03:05 ص
أشرف الزهوى يكتب: غاندى واللاعنف غاندى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أسس غاندى ما عرف فى عالم السياسة بالمقاومة السلمية أو (اللاعنف) ضد الاحتلال، وتتخذ سياسة اللاعنف عدة صور لتحقيق أهدافها، منها الصيام والمقاطعة والاعتصام والعصيان المدنى والقبول بالسجن فى إصرار وصلابة، وقد اشترط غاندى لنجاح تلك السياسة، أن يتمتع الخصم ببقــية من ضميـر وحرية، تمكنه فى النهاية من فتح حوار موضوعى مع الطرف الآخر.

وإذا كان غاندى قد أرسى قواعد التعبير عن الرأى بأسلوب راق سلمى، حتى إذا كان الطرف الآخر هو المحتل، فما أحوجنا لتذكر سياسة غاندى الراقية فى ذكرى مولده، ولاسيما ونحن نرسى فى بلادنا قواعد الديمقراطية التى غابت عنا لسنوات.

إن التعبير عن الرأى والجهر به وإبداء وجاهته تؤتى ثمارها، طالما كان التعبير حضاريا وسلميا. لا يمكن أبدا أن يكون التعبير عن الرأى بقطع الطريق أو إيقاف عجلة الإنتاج والتنمية، لا يتصور أن يفرض أحد رأيه بالقوة أو يحقق مطالبه باستعمال العنف.

لقد تضرر الكثير من أصحاب الشركات والمصانع من فجاجة بعض العاملين فى التعبير عن مطالبهم، ووصل الحال إلى تصفية أنشطتهم وقطع أرزاق البسطاء الذين فقدوا مصدر أعمالهم، إن الشعور بالظلم أو عدم تحقق العدالة الاجتماعية يقتضى أن نعيد النظر فى القوانين الحالية، ومراجعة المنظومة الإدارية التى تحكم الجهاز الإدارى للدولة، بحيث نرسخ لمفاهيم العدل والمساواة. وعلى المواطنين أن يتمسكوا بحقوقهم فى إصرار وثبات دون اعتداء أو خروج على القانون.

إن الأمم المتحدة قد اتخذت من يوم الثانى من أكتوبر اليوم العالمى "اللاعنف" وهو يوم ميلاد غاندى الذى فرض مبادئه فى التعبير السلمى على العالم بأسره، فاحترمت الأمم المتحدة هذا الرجل العظيم الذى أضاء الطريق لكل المضطهدين فى العالم.









مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة