"يديعوت": حماس تطور ترسانتها العسكرية استعدادا لمعركة قريبة مع إسرائيل

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن حركة حماس فى قطاع غزة، تستعد جيدًا للمعركة المقبلة مع إسرائيل وتطور من ترسانتها العسكرية خاصة فيما يتعلق بالصواريخ متوسطة المدى.

وأضافت الصحيفة، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، اليوم الثلاثاء "إن حماس تستعد لجولة جديدة مع إسرائيل وهذه المرة ستكون مختلفة تمامًا عن الجولات الماضية بما فيها إطلاق أعداد أكبر من صواريخ "M75"، على الرغم من أنها تمر بفترة قاسية جدًا على ضوء التطورات فى مصر وإغلاق الأنفاق.

وأشارت إلى أن حماس طورت ترسانتها العسكرية، وأكثر استعدادًا للمعركة القادمة، وأصبحت تمتلك صواريخ متطورة مضادة للدبابات والطائرات وكذلك الأنفاق المتطورة، ما يشير إلى أن المعركة القادمة مختلفة تمامًا، لافتة إلى أن الحركة تفضل المعارك القصيرة مع فارق زمنى طويل.

ونوهت الصحيفة بازدهار صناعة الصواريخ متوسطة المدى لدى حماس من طراز M75 بما فيها الصواريخ التى يصل مداها إلى 70 كم، وهى قادرة للوصول إلى منطقة تل أبيب الكبرى والمعروفة بـ"جوش دان"، كما أن لديها ترسانة كبيرة من مئات الصواريخ المضادة للدبابات والمضادة للطائرات والتى استخدم جزء منها خلال الحرب الأخيرة فى نوفمبر الماضى.

ولفتت إلى أن منطقة "جوش دان" التى قصفت فى الحرب السابقة بعدد بسيط من الصواريخ متوسطة المدى لن تتعرض لرذاذ من الصواريخ فى المعركة المقبلة، حيث إن حماس ستسعى لضربها بعدد كبير من صواريخ M75.

واعتبرت الصحيفة فى تقريرها، أن تأثير إغلاق الأنفاق على إنتاج الوسائل القتالية فى القطاع محدود، وأن الكم الأكبر من الأنفاق المستهدفة كانت لتهريب الوقود ومواد البناء، بينما لم تتضرر الأنفاق العسكرية كثيرًا، حيث تشير التقديرات إلى بقاء عشرات الأنفاق فاعلة حتى اليوم.

وأكدت"يديعوت"، أن محمد ضيف على الرغم من إصابته الخطيرة لا يزال القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكرى لحماس حتى اليوم، وصاحب تأثيرًا كبيرًا داخله بخلاف الاعتقادات السابقة، بينما يشغل مروان عيسى منصب نائب القائد العام بعد اغتيال أحمد الجعبرى العام الماضى، وإن مهمته هى التنسيق ما بين المستوى العسكرى والمستوى السياسى فى حماس.