أكد الدكتور محمد عبد المطلب، وزير الموارد المائية والرى، أن هناك تنسيقا كاملا بين وزارتى الرى والزراعة على مستوى كل مناطق ومحافظات الجمهورية، وأنه لا صحة لوجود أى خلافات بين الوزارتين.
وقال "عبد المطلب" إن المشكلة فى واحة سيوة تتركز فى وجود كمية كبيرة من فوائض مياه الرى والشرب لا يتم إعادة الاستفادة منها، وتم وضع خطة شاملة للاستفادة الكاملة بكل قطرة ماء والحفاظ على الخزان الجوفى من أجل الأجيال المقبلة.
وأضاف الوزير، فى تصريحات للصحفيين اليوم، على هامش زيارته لواحة سيوة التى استغرقت يومين، أن خطة تعظيم الاستفادة من مياه الرى فى سيوة بالتنسيق مع محافظة مطروح ترتكز على تشجيع الاستثمارات فى زراعات أخرى، بالإضافة إلى النخيل والزيتون، والاعتماد على الرى بالرش والتنقيط وليس بالغمر، كما يجرى حاليا، وإقامة محطات طلمبات جديدة من أجل حسن إدارة الصرف والرى، وقيام وفد من خبراء وزارة الرى بزيارات متابعة دورية كل شهر إلى سيوة، والتعاقد مع إحدى الشركات من أجل إنتاج الملح الموجود بكميات كبيرة فى الواحة، مشيرا إلى أن الأبحاث العلمية أثبتت أن أملاح سيوة لها 26 فائدة.
وحول أزمة المياه فى مطروح، قال الوزير: لم يعد هناك مشكلة فى مياه الشرب والرى فى مطروح، بعد أن أقامت القوات المسلحة محطة بطاقة 24 ألف متر مكعب يوميا، توفر أكثر من ثلثى احتياجات المحافظة، كما تجرى إنشاء محطة أخرى جديدة بنفس الطاقة، فضلا عن خط الإمدادات الرئيسى الواصل من ترعة الحمام.
وحذر الوزير من كثرة التعديات على هذا الخط، والتى تحرم سكان مطروح من أكثر من نصف إمداداته من المياه، مشيرا إلى أن العقود الخاصة بالقرى السياحية تنص صراحة على تحملها مسئولية توفير المياه الخاصة بها من خلال إقامة كل قرية محطة تحلية خاصة بها على البحر.
وحول إنجازات الـ100 يوم بعد أحداث 30 يونيو، رفض الوزير مثل هذه الشعارات، مؤكدا أن وزارة الموارد المائية والرى تعمل بمنظومة متكاملة قبل وبعد 30 يونيو، وأن كل وزير يأتى يكمل جهود وأهداف من قبله، والأهم هو الجدية فى تنفيذ البرامج والمشروعات والخطط، موضحا أن مياه الرى يتم توزيعها بدون شكوى بين جميع المواطنين دون أدنى تفرقة برغم التعديات.
وكشف الوزير عن ضبط حالة تعد جديدة على مجرى النهر فى القناطر الخيرية، حيث أقام أحد المواطنين استراحة ومقهى وتم إزالتهما.
وشدد على أن تحسين شبكة الصرف والترع من أهم واجبات وأهداف الوزارة، بالإضافة إلى إقامة المنشآت الكبرى مثل مشروع قناطر أسيوط الذى يعد من أكبر المشاريع القومية التى تم إنشاؤها مؤخرا بدون تعطيل برغم الظروف التى تمر بها الدولة. وأشار إلى أن محطات الطلمبات تعمل على مدار 24 ساعة للحيلولة دون غرق الأراضى.
وكان الوزير قد تفقد، أمس، منشآت الرى والصرف فى سيوة، والتقى الأهالى واستمع إلى شكواهم ووعد بسرعة حلها، وحذر من خطورة المخالفات وتأثيرها على زيادة منسوب الصرف مما يهدد الأراضى الزراعية والمبانى فى مختلف قرى الواحة، ودعا أهالى سيوة إلى التعاون مع الحكومة فى كشف المخالفات والإبلاغ عنها والتعاون مع المسئولين فى المنطقة من أجل مواجهة مشاكل الصرف.
وزير الرى: ننسق مع "الزراعة" للاستفادة من الخزان الجوفى فى سيوة
الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013 12:46 م
د. محمد عبد المطلب وزير الرى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة