وأضاف "عبد المطلب"، فى تصريحات صحفية على هامش زيارته لواحة سيوة: "نحن لا نضمر للشعب الأثيوبى أية نوايا سيئة"، ونثمن التعاون المشترك فى جميع المجالات مع أديس أبابا، ولا نهدف للإضرار بأى دولة مجاورة من دول حوض النيل أو أثيوبيا لأنها "أهم" لمصر من أوروبا، ولدينا خطة متكاملة للتعاون مع هذه الدول خاصة أن الحوض لا يعانى من نقص المياه، ولديه وفرة تكفى احتياجات جميع شعوب الحوض، والمشكلة تكمن فقط فى إدارة الموارد المائية لحوض النيل لتحقيق طموحات جميع الشعوب فى التنمية.
وأضاف الوزير: "على الجميع أن يدرك أن مصر تحت خط الفقر المائى، وهو ما يستوجب أن يصل إجمالى احتياجات مصر من المياه لتلبية احتياجات مواطنيها إلى 85 مليار متر مكعب من المياه لا يصلنا منها سوى 55.5 مليار متر مكعب هى حصتنا من مياه النيل، وهو ما يستلزم أن تستهدف أية مفاوضات مع دول حوض النيل الحصول على حصة مياه إضافية وليس التنازل عن الحصص الحالية، خاصة أن العجز فى احتياجاتنا المائية يصل لأكثر من 30 مليار متر مكعب من المياه سنويا مما يضطرنا إلى إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى لعلاج النقص الحاد فى تلبية هذه الاحتياجات.
وأوضح الوزير أن الاجتماع المقبل للوزراء الثلاثة يستهدف الاتفاق السياسى والمؤسسى لوضع آليات للتعاون بين شعوب مصر والسودان وأثيوبيا، مشيرا إلى أن توجه الدولة المصرية الإستراتيجى هو التعاون مع الشركاء فى دول حوض النيل، وهو ما أدى إلى مشاركة جميع الوزارات فى البحث عن تنفيذ مشروعات للتعاون المشترك فى جميع المجالات، وأسفر عن زيارة وزيرى الزراعة والإسكان لدول الحوض خلال الأيام الماضية لأول مرة بدلا من أن تقتصر الزيارات على وزير الرى فقط.

