وزير التعليم يكشف فى "هانج أوت" اليوم السابع عن توفير 85 ألف فرصة عمل للمعلمين.. ويؤكد: الوزارة تواجه التحرش الجنسى بالمدارس بمادة الأخلاق والقيم.. ولم تصلنا أحكام غلق مدارس الإخوان حتى الآن

شارك الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، ببرنامج "على الهوا" عبر خاصية "هانج أوت" اليوم السابع، لمناقشة كافة تحديات مستقبل التعليم فى مصر ومشاكله، وتضمن اللقاء عدة قضايا من أبرزها شكوى الإدارات التعليمية والمدارس من نقص الكتب الدراسية بها لعدة مواد، وإغلاق مدارس الإخوان، ومدارس التجريبيات، وغيرها من ملفات أخرى تهم العاملين بمنظومة التعليم.

وقال أبو النصر، إن الوزارة بدأت مراجعة السلم الوظيفى للمعلمين، تفادياً للأخطاء التى كانت تقع فى السابق، مشيراً إلى بدء الوزارة فى خطة بناء الكوادر للمناصب المختلفة داخل الوزارة، مضيفاً أن الحكومة قررت طرح 150 ألف فرصة عمل سيتم توزيعها على جميع الوزارات، لافتاً إلى أن الوزارة ستحصل على نسبة 75 ألف فرصة عمل ممولة للمعلمين، ستشمل كل من ينطبق عليهم القواعد من العاملين بالعقودات فى المدارس التعليمية المختلفة.

وأرجع وزير التعليم، أسباب التأخر فى إصدار قرارات التعيين طبقاً لأعداد الوظائف التى تم توفيرها، إلى تأخر وصول البيانات من المديريات لتعليمية، مؤكداً أنه سيتم تطبيق الكادر على المعلمين الجدد بدءاً من يناير القادم.

وأكد الوزير، تعاطفه مع معلمى الحصة، نافياً مسئوليته عن تثبيتهم، مشيراً إلى أن القرار يصدر من قبل المحافظين، وليس من قبل الوزارة، لافتاً إلى أن الوزارة دورها يقتصر على خلق إستراتيجية التعليم وتجهيز المدارس، أما إدارة العملية التعليمية ترجع إلى المحافظين.

وأوضح أبو النصر، أن نظام الثانوية العامة، هو نظام السنة الواحدة بناءً على قرار وزارى ناتج عن العديد من الوزارات، مؤكداً أن هذا النظام سيطبق خلال الأعوام القادمة، مشدداً على أن النظام الحالى هو الأفضل للشعب المصرى.

ولفت وزير التعليم، إلى أن الوزارة أعلنت عن مؤتمر فى جامعة عين شمس، لبحث حال التعليم فى مصر، كاشفاً عن ورش عمل يومية بدءاً من الأسبوع القادم، لمناقشة خطة تطوير التعليم فى مصر، وأكد أن مصاريف المدارس سيتم إرسالها إلى مدراء المدارس بدءاً من الأسبوع القادم وفقاً لنفس النسبة التى كانت عليها هذه المصاريف فى الأعوام السابقة.

وتابع الوزير، أن وجوده فى الوزارة لم يتعد 3 أشهر، إلا أنه يبذل قصارى جهده فى خدمة التعليم، مؤكداً أن الوزارة سوف تصدر كشف حساب عن المائة يوم الأولى فى عملها سينشر فى وسائل الإعلام الفترة القادمة.

ورداً على سؤال حول أحلامه خلال فترة توليه الوزارة، أجاب الوزير ساخراً: "مش لاقى وقت أنام عشان أحلم"، مستطرداً: "حلمى أن نجد مكاناً لكل طالب، وأن يكون لدى المعلمين المهارة فى التعامل مع عقول الطلاب المصرية، وكذلك إتاحة وجودة للعملية التعليمية فى مصر، وتنمية ذكاء العقول المصرية، والوصول للمستوى الذى يشبع رغبات كل بيت مصرى".

وفيما يتعلق بالمعلمين والطلاب المعتقلين ودور الوزارة تجاههم، أكد وزير التعليم أنه تدخل من قبل للإفراج عن أحد الطلاب المعتقلين، مشيراً إلى أن تدخله فى الإفراج عن المعلمين الذين اعتقلوا ولم يتم تورطهم فى أى أحداث جنائية، مؤكداً أنه يبذل قصارى جهده فى خدمة المعلمين، ووجه الوزير رسالة إلى المصريين حب قائلاً: "لو ساعدتونى هننهض بالبلد دى وبالتعليم فيها".

كما أوضح الوزير، أن الوزارة أصدرت مجموعة من التعليمات الواضحة، لجميع المدارس بمصر بكافة توجهاتها السياسية، وتؤكد ضرورة الالتزام بتحية العلم ونشيد بلادى بلادى، لافتاً لأن بعض المدارس ما زالت مستمرة فى تشغيل أغنية تسلم الأيادى، مؤكداً أن الوزارة لم تصدر أية قرارات بتشغيلها، لافتاً لأن عدة لجان تفتيش تجرى زيارات للمدارس بشكل يومى لمتابعه تطبيق الأمر للقضاء على تلك المشكلة بشكل نهائى.

ولفت أبو النصر، إلى أن الوزارة اتخذت مجموعة من الإجراءات حيال مواجهة تلك الظاهرة، أبرزها تأليف كتاب مادة "القيم والأخلاق والمواطنة"، مشيراً إلى أن الوزارة انتهت من مراجعة المنهج أمس، وتم إرساله إلى شيخ الأزهر ووزير الأوقاف والبابا تواضروس لمراجعة المنهج، وكتابة أسمائهم على الكتاب عقب انتهائهم من مراجعته.

وطالب أبو النصر، أولياء الأمور بمساعدة الوزارة فى تحقيق نتيجة حقيقية نحو القضاء على ظاهرة التحرش الجنسى بالمدارس، من خلال بث روح الأخلاق، وتعريف الطالب أن ما يحدثه من أذى لأى من الطالبات من الممكن أن يحدث مع شقيقته، مؤكداً أن العنف لا يأتى بنتيجة، وأن الوزارة ستتعامل مع الطلاب بالفكر، وبنقل القيم بالطرق السليمة، وتدريب المعلمين لتدريس الكتاب.

وأضاف الوزير، أن المعلم المصرى من أفضل المعلمين بالعالم، وتابع "يتهموننى بعدم العمل لصالحهم، إلا أنهم فى حال متابعتهم لقراراتى سيكتشفون عكس اعتقاداتهم".

وأكد أنه فيما يتعلق برفع مرتبات المعلمين لم يستطع اتخاذ أية إجراءات نظراً لإقرار الموازنة بفترة ما قبل توليه منصبه بالوزارة، مشيراً إلى أنه حاول مساعدتهم من خلال خفض مصاريف أبنائهم فى المدارس الخاصة، مضيفاً أن بعض المدارس لم تلتزم بالقرار إلا أن جمعية المدارس الخاصة قررت دفع المصاريف بتلك المدارس للطلاب أبناء المعلمين.

وعن تأخر وصول بعض الكتب إلى العديد من المدارس بمحافظات مصر، قال وزير التعليم، إنه كون عدة لجان للتفتيش والتحقق من صحة وصول الكتب المدرسية إلى المديريات التعليمية، ومدارسها، نظراً لتأكيد كافة الإحصائيات خلو المخازن الخاصة بالوزارة، لافتاً إلى وصول جميع الكتب إلى المديريات التعليمية عادا 3 مديريات، مشيراً لأن لجان التفتيش تبدأ عملها بشكل مكثف خلال الفترة الجارية لاكتشاف أسباب التأخر فى وصول الكتب الدراسية للطلاب، على أن تصل الوزارة إلى نتيجة نهائية بتلك المشكلة نهاية الأسبوع الحالى.

أما عن مدارس الإخوان والتى وصلت أعدادها إلى 60 مدرسة بمختلف المحافظات، فأكد أنه لم يتسلم قرار حكم بإغلاق مدارس الإخوان بمحافظات مصر، مشيراً إلى أنه فى حال وصول الحكم إلى الوزارة سيقرر التنفيذ، مؤكداً احترامه للقانون والقضاء.

وأكد وزير التعليم، أنه تم تشكيل لجنة برئاسة وزير الاستثمار لدراسة كيفية استغلال المبالغ التى توجه إلى صندوق دعم مصر على حساب 306306، فى مشاريع تساهم فى تقدم البلاد، مضيفًا: "وجدنا أن توزيع المبالغ على أكثر من مجال لن يحقق تطورًا ملحوظًا"، وأشار إلى أنه تقدم باقتراح إلى الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء، يطالبه من خلاله بتوجيه كل المبالغ لبناء مدارس، وأضاف: "أعتقد أنه سيؤخذ باقتراحى لحاجتنا إلى بناء عدد كبير من المدارس".

ولفت أبو النصر، إلى أنه سيتقدم بهذا الاقتراح، إلى اجتماع مجلس الوزراء القادم، للعمل على تطبيقه، لافتًا إلى أن هناك 18 مليون ونصف المليون طالب بالتعليم الحكومى فقط، مشيرًا إلى أنه حال إضافة طلاب التعليم الخاص سيصل إجمالى الطلاب إلى 20 مليون، داعيًا الإعلام لتبنى مبادرة لدعم التعليم فى مصر.

وأوضح الوزير، أن المدارس التجريبية حققت نجاحات خلال الفترة الحالية، بالرغم من ضعف مصروفاتها بالمقارنة بالمدارس الخاصة، لافتًا إلى أن المدارس الخاصة لاقت نسبة تحويل كبير منها إلى التجريبيات، بسبب المصاريف المرتفعة، مبديًا تمنيه فى تغيير مسمى التجريبيات "كالمدارس المتخصصة".

كما طالب الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، جريدة اليوم السابع، بتبنى مبادرة لدعم التعليم فى مصر خلال الفترة الحالية، خاصة عقب تعرض عدد كبير من المدارس خلال الأحداث الأخيرة التى شهدتها البلاد للتهالك.

وأوضح الوزير، أن طلاب محافظات الصعيد يجدون صعوبة فى التنقل والوصول إلى المدارس، والتى تبعد عن مناطق سكنهم بعدة كيلومترات، وأضاف أنه نتيجة لإجرائه مجموعة من الجولات الدولية وعقده لمجموعة من الاجتماعات التى تهدف لمشاركة المجتمع المدنى تمكن من توفير التمويل لبناء عدد من المدارس.