ننفرد بنشر تفاصيل اتفاق الإخوان مع شركات الترويج السياسى الغربية لتسويق «محاكمة مرسى»..رجال أعمال موالون للجماعة دفعوا 10 ملايين إسترلينى لتزوير وقائع المحاكمة

كشف مصدر مطلع بأحد كبريات شركات الترويج السياسى فى أمريكا، أن جماعة الإخوان استعدت لخوض معركة إعلامية كبيرة خلال الأيام القادمة، مؤكدا أن هذه الحملة بدأت بالفعل، وأن الجماعة وحلفاءها قد أبرموا اتفاقا مع العديد من شركات الترويج السياسى فى أوروبا عامة، وبريطانيا خاصة من أجل تهيئة المجتمع الدولى قبيل محاكمة الرئيس السابق محمد مرسى، والتى تنوى الجماعة استغلالها لإعادة الأضواء مرة ثانية إليها، بعدما خفتت الأصوات الدولية المؤيدة التى كانت تساند الإخوان وتدعهما وعلى رأسها أمريكا وألمانيا وتركيا وقطر، وقال المصدر إن الجماعة حاولت خلال الفترة الماضية أن تتعاقد مع عدة شركات أمريكية لإعادة الإخوان إلى المشهد الإعلامى الأمريكى مرة أخرى، لكنها فشلت فى مفاوضاتها لأن الكثير من هذه الشركات استطلعت الآراء حول إمكانية إعادة الروح إلى الجماعة، فوجدت أن المجتمع الأمريكى غير مستعد لتبنى قضية الإخوان مرة أخرى، وذلك لأن أمريكا الآن لا تنشغل إلا بأزمتها المالية التى أضعفت من قوة شعبية أوباما، وقللت من تأييد المجتمع الأمريكى لانحيازاته الإخوانية، وهو الأمر الذى انعكس بالسلب على أمريكا والأمريكيين.
وأضاف المصدر أن علاقة الجماعة بشركات الدعاية السياسية الأمريكية والأوروبية، قد شهدت تدهورا ملحوظا فى الفترة الماضية، وذلك بسبب القبض على القيادى الإخوانى جهاد حداد الذى كان يعد همزة الوصل بين الجماعة والغرب، وهو الأمر الذى أجل من تعاقداتهم مع شركات الدعاية السياسية فى لندن، مؤكدا أنهم نجحوا مؤخرا فى الاتفاق مع شركة دولية كبيرة، وعدتهم بعمل حملة تهيئة المجتمع الدولى لمحاكمة مرسى ومتابعة أحداث القضية أولا بأول، وقال المصدر إن هذه الشركة نصحتهم بأن يستثمروا مناسبة المحاكمة لإحداث فوضى فى مصر، بالشكل الذى يوحى بأن مرسى له تأييد شعبى كبير لمساعدتهم فى مهمتهم التى تبتغى تزوير وقائع المحاكمة، مستغلة فى هذا الاضطرابات التى تحدثها مظاهرات الطلبة الإخوان فى الجامعات، وقال المصدر إن هذه الحملة يشارك فيها 13 خبيرا عالميا، وأن رأس الحربة فيها ستكون جريدة الجارديان وهيئة الإذاعة البريطانية الـ(bbc)، وأن الجماعة سددت عبر وكلاء خارجيين دفعة أولى تقدر بـ10 ملايين إسترلينى دفعها رجال أعمال موالون للجماعة، مؤكدا أن هذا المبلغ سيتضاعف فى حال استمرار المظاهرات الإخوانية، وتصاعد الأحداث، وقال المصدر إن اضطرابا حدث فى الفترة الأخيرة داخل صفوف الجماعة على مستوى التواصل الغربى، وهذا بسبب القبض على العديد من قيادات الجماعة سواء كانوا ممولين مثل «خيرت الشاطر»، أو محركين مثل «مراد على، وجهاد الحداد» مؤكدا أن حبس هؤلاء ساعد كثيرا فى تجفيف المنابع المالية الإخوانية، وهو ما انعكس بالسلب على حملاتهم الدعائية فى الغرب.