مركز تونسى مهتم بحرية الصحافة:325 اعتداء ضد صحفيين بالبلاد فى عام

قال تقرير صادر عن مركز تونسى غير حكومى مهتم بحرية الصحافة والصحفيين، إن تونس شهدت فى الفترة الممتدة من أكتوبر 2012، وحتى سبتمبر من العام الجارى، 325 اعتداء على صحفيين و22 اعتداء على مؤسسات إعلامية.

وأضاف: "مركز تونس لحرية الصحافة" فى تقرير أصدره ظهر اليوم، أن من بين الاعتداءات 74 حالة اعتداء جسدى على صحفيين، و3 حالات سجن، فيما توزعت الاعتداءات الأخرى بين المنع من العمل والتتبع القضائى والاعتداء اللفظى، وقال رئيس المركز محمود الذوادى،: "نحن أصدرنا تقريرا مبنيا على معطيات صحيحة تؤكد حدوث التهديدات تجاه الصحفيين"، وأضاف أن "التهديدات تجاه الصحفيين كانت تأتى من الدولة فى عهد الرئيس السابق زين العابدين بن على، أما اليوم فإنها تأتى من مجموعات سياسية واقتصادية متعددة وهو أمر جديد"، على حد قوله.

وفيما إذا كانت هذه التهديدات تأتى من جماعات سياسية معينة أوضح الذوادى إنها "تأتى من اليمين واليسار على حد سواء وحتى من رجل الشارع العادى"، وقال الذوادى إن الصحفيين تعرضوا إلى اعتداءات فى ظل كل حكومات ما بعد الثورة (ثورة 14 يناير 2011) وليس فقط تحت حكم "الترويكا" (الائتلاف الحاكم فى تونس المكون من ثلاثة أحزاب هي: النهضة والمؤتمر من أجل الجمهورية والتكتل الديمقراطى من أجل العمل والحريات).

وعرفت تونس قبل تولى حكومة الترويكا فى أكتوبر 2011، حكومتين أخرتين عقب الثورة هما حكومة محمد الغنوشى، من منصف فبراير 2011 وحتى بداية مارس من العام ذاته، وجاءت بعدها حكومة الباجى قائد السبسى من أول مارس 2011 وحتى تولت حكومة الترويكا.

وكان مركز تونس لحرية الصحافة قد أسسه يوم 24 فبراير2011 مجموعة من الصحفيين التونسيين المعارضين لنظام حكم الرئيس السابق زين العابدين بن على، ويهتم المركز بحرية الصحافة والصحفيين، ولم يتسن الحصول على تعقيب فورى من السلطات التونسية حول ما جاء فى التقرير، كما لم يتم التأكد من مدى مصداقية تلك الأعداد الواردة فيه من مصادر مسئولة.