أعلن الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار عن بدء مرحلة جديدة من مشروع الدعم المؤسسى والبيئى، والذى تقدمه إيطاليا لوزارة الآثار، بهدف بدء العمل الأثرى، وتطوير بعض المواقع بشمال سقارة ومدينة ماضى بالفيوم، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى العالمى الذى عقده وزير الآثار السفير الإيطالى د. ماتسورى ماسارى صباح اليوم الثلاثاء، للإعلان عن تفاصيل مرحلة جديدة من مشروع إعادة تأهيل وتطوير منطقة شمال سقارة ومدينة ماضى الأثرية بالفيوم، والذى يأتى فى إطار برنامج مبادلة الديون المستحقة على مصر لصالح إيطاليا.
أوضح د. محمد إبراهيم أن تكلفة المشروع تبلغ 2 مليون دولار أمريكى، وتتضمن إعادة تأهيل مقابر السيرابيوم ومقبرة الفلاسفة بسقارة، كما تتضمن ترميم معبد مدينة ماضى، والذى يعود إلى عصر الدولة الوسطى وترميم بعض المبانى الملحقة به، مضيفا أن المشروع يتضمن أيضا إقامة أول مركز على مستوى الجمهورية متخصص فى ترميم المبانى الأثرية المبنية من الطوب اللبن، والذى يتيح تدريب الطلاب والمرميين بمختلف أقسام الآثار.
فى نهاية كلمته أشاد د. إبراهيم بعمق العلاقات بين مصر وإيطاليا شعبا وحكومة، والتى تمتد منذ عام 1985 وحتى اليوم، داعيا الشعب الإيطالى لزيارة مصر بعد أن عم عليها الاستقرار من جديد وعادت الحياة بها إلى سابق عهدها.
من جانبه أكد السفير الإيطالى د. ماتسورى ماسارى فى كلمته على اهتمام الحكومة الإيطالى بالمساهمة فى المشروعات التى تساهم فى حماية التراث الثقافى المصرى وحماية البيئة واستعادة الكنوز الثقافية المصرية، بعد ما أثمره التعاون المشترك بين الجانبين فى تنمية موقع مدينة ماضى، والذى أصبح مرتبطا بوادى الريان بالفيوم.
وفى نهاية المؤتمر استعرض المهندس الإيطالى أنطونيو جيامارستو، الدراسات المصورة المتخصصة التى تمت بمختلف المواقع، مثل تحليلات نظم المعلومات الجغرافية GIS والدراسات الطبوغرافية بالموقع، وكذلك تأثير الظروف البيئية من دراجات الحرارة والرطوبة على المواقع الأثرية، كما استعرض خرائط المخاطر بمواقع سقارة الأثرية.