من أهم الأحداث التى حدثت فى الفترة الأخيرة، أن يكون هناك جبهة أخيرا تجمع كل القوى الثورية، التى لا تهدف فقط إلا لانتصار الثورة وإعلاء قيمها.
فقيم وأهداف ثورة ٢٥ يناير تم نسيانها بشكل متعمد من النظام الجديد، أو بشكل غير متعمد أثناء شهوة الانتصار والانتقام، فمن الرائع أن تتشكل جبهة تدافع عن مطالب وأهداف ثورة ٢٥ يناير، التى تم نسيانها وسط الزحام.
ليس من المصادفة أن تجمع الجبهة كل المجموعات والأفراد الذين كان لهم دور رئيسى فى إطلاق شرارة ٢٥ يناير، بجانب مجموعات جديدة ظهرت بعد الثورة ولكنها مؤمنة بالثورة.
مجموعات وأفراد تؤمن بحتمية الثورة وحتمية نجاحها، وأن كل ما حدث منذ ٢٥ يناير مرورا بـ٣٠ يونيو لم إلا بدايات ثورة ثم موجة تصحيح، وأن الجميع مقتنع أن الثورة هى عملية طويلة ومجموعة من الإجراءات ستأخذ وقتاً طويلاً حتى تنجح وتثمر، وأن الثورة هى موجات مستمرة أحيانا تكون عالية وأحيانا تنحسر.
ولذلك لابد من استكمال الثورة واستكمال النضال من أجل تحقيق أهدافها ومنع قوى الماضى أو الانتهازيين من الانقضاض عليها.
الثورة ليست فقط إطاحة برأس نظام مستبد وفاسد وفاشل مع ترك باقى النظام حرا طليقا، كما حدث فى ٢٠١١، وازالة حكومة فاشلة ورئيس فاشل كما حدث فى ٢٠١٣، الثورة وحلم التغيير لحياة أفضل ليس فقط تغيير أشخاص أو حكومات، ولكن تغيير أفكار وأساليب عمل واتباع الأساليب العلمية فى التخطيط والإدارة.
الثورة هى أن يكون هناك تعليم جيد وشوارع نظيفة ومنظمة ودولة تهتم بالمواطن وتحفظ كرامته، الثورة أن يكون هناك حق للمواطن الفقير مثله مثل الغنى، وأن يكون هناك إجراءات حقيقية للعدالة الاجتماعية والتخفيف عن أغلبية المصريين، الذين يعيشون تحت خط الفقر بمراحل، وأن يجد المواطن المصرى دافع الضرائب الخدمة التى يطلبها من الدولة، والتى هى من حقه، وأن يختفى من القاموس المصرى كلمة واسطة وكوسة وأن يكون هناك مساواة بين الجميع، ومحاسبة وشفافية، وعدالة ومواطنة، وإحترام لحقوق الإنسان وكرامته، وحرية حقيقية فى الإعلام وحرية للتعبير والاعتقاد، أن يكون هناك ديمقراطية وحرية واحترام للآخر واحترام للاختلاف.
كل تلك المطالب البسيطة تعتبر الآن هى الحياة اليومية والعادية للمواطنين فى الدول التى سبقتنا بثوراتها، وأقامت نظام ديمقراطياً حقيقياً، وللأسف الشديد لم يتحقق منها شىء بعد الثورة فى مصر رغم بساطتها، ويبدو أنه لن يتحقق فى الوقت القريب لأن النظام الجديد يبدو أنه غير مهتم بتلك الأمور وليست فى اهتماماته.
ولذلك كان لابد من جبهة طريق الثورة، جبهة من أفراد وكيانات خرجوا ليطالبوا برحيل مرسى وشاركوا فى حملة تمرد وفى ٣٠يونيو، ويحملون جماعة الإخوان ما وصلنا إليه من تدهور ويعتبرونهم نظاماً فاشلاً ولن يعود، لكن فى نفس الوقت لن يغضوا البصر عن حقوق الإنسان وكرامته، حقوقه السياسية والاجتماعية والاقتصادية، فلو نسينا حقوقنا الآن تحت أى شعار فسوف نجد ٣٠ عاما أخرى تمر علينا تحت شعار الحرب على الإرهاب كما حدث فى عهد مبارك.
جبهة تريد أن تخرج من حالة الثنائية والاستقطاب الحالى بين فاشية كانت تستخدم الشعارات الدينية، ونظام جديد يستخدم شعارات الوطنية والحرب ضد الإرهاب، بل نتحدث عن مبادئ وقيم ثورة ٢٥ يناير ونبحث كيف نساندها وكيف تتحقق من أجل أن تتقدم مصر.
جبهة ستبذل كل مجهودها إلى أن تتحقق قيم الثورة من حرية وديمقراطية وكرامة وعدالة اجتماعية، وستقف فى وجه عودة الفساد والسرقة والنهب أوعودة الاستبداد وعودة الدولة البوليسية والقمع، كما كان فى عهد مبارك أو عودة الحكم الفاشل واختيار الأهل والعشيرة فقط بدون وجود معيار للكفاءة، كما كان فى عهد مبارك.
عدد الردود 0
بواسطة:
joja
جبهة النصرة
عدد الردود 0
بواسطة:
hany
كفاكم
ياريت كلمة مكتسبات ثورة يناير دي متتقالش تاني
عدد الردود 0
بواسطة:
abdullah
يا امة ضحكت من اجلها الامم
عدد الردود 0
بواسطة:
البرنس
راس الفتنة
عدد الردود 0
بواسطة:
البرنس
راس الفتنة
عدد الردود 0
بواسطة:
abdooo
اهدافكم الغير معلنة لن تتحقق باذن الله
عدد الردود 0
بواسطة:
مؤمن العزبى
مين ده
عدد الردود 0
بواسطة:
حنان
كفايه قرف
عدد الردود 0
بواسطة:
حنان
كفايه قرف
عدد الردود 0
بواسطة:
انجى
ايه اخبار سفرياتك الفتره ال فاتت ( امريكا و المانيا ) ... انكر لو راجل