أطلق الجيش التونسى اليوم الثلاثاء عملية عسكرية "واسعة النطاق" فى جبل معتمدية "سيدى على بن عون" من ولاية سيدى بوزيد (وسط غرب) بحثا عن سلفيين مسلحين قتلوا الأسبوع الماضى ستة من عناصر الحرس الوطنى فى كمين بالمنطقة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن العميد توفيق الرحمونى الناطق الرسمى باسم الوزارة أن "عملية (عسكرية) خاصة وواسعة النطاق انطلقت صباح اليوم بجبل سيدى على بن عون (..) باستعمال الدبابات والمروحيات العسكرية".
وفى 23 أكتوبر 2013 قتلت مجموعة سلفية مسلحة 6 من عناصر الحرس الوطنى بينهما ضابطان برتبة نقيب وملازم أول، فى كمين نصبته لهم بمنزل فى سيدى على بن عون.
وأعلنت وزارة الداخلية أن قوات الأمن قتلت فى اليوم نفسه جزائريا من أفراد المجموعة المسلحة وأوقفت 8 "إرهابيين متورطين فى أحداث سيدى على بن عون".
وذكرت أن قوات الأمن عثرت داخل المنزل الذى تحصنت فيه المجموعة المسلحة على سيارة مفخخة "جاهزة للتفجير" ومتفجرات وحزامين ناسفين.
وقام الجيش التونسى بتفجير المنزل بكاملة لأن السيارة "الجاهزة للتفجير" كانت مفخخة بطريقة "معقدة جدا" بحسب مراسل فرانس برس.
وأعلنت وزارة الداخلية ارتباط المجموعة المسلحة بمعتمدية سيدى على بن عون بمجموعة أخرى قتلت فى 17 أكتوبر الحالى عنصرين من الدرك فى كمين بمعتمدية قبلاط من ولاية باحة (شمال غرب).
وقال محمد على العروى الناطق الرسمى باسم وزارة الداخلية ان السيارة المفخخة هى ملك، تونسى ملاحق ينحدر من قبلاط، وتعتبر بلدة سيدى على بن عون معقلا للتيار السلفى الجهادى فى تونس.
ويقيم فى هذه البلدة "الشيخ الخطيب الإدريسى" وهو أحد الزعماء البارزين للتيار السلفى فى تونس.
وقال مصدر أمنى أن قياديى جماعات سلفية جهادية عقدوا يومى 18 و20 أكتوبر 2013 اجتماعين "سريين" فى بلدتى سيدى على بن عون، وبئر الحفى من ولاية سيدى بوزيد.
وتصف جماعات سلفية متشددة عناصر الجيش والشرطة ب"الطواغيت" وتحرض على قتلهم.
عملية للجيش التونسى فى جبل سيدى على بن عون لتعقب مسلحين قتلوا عناصر أمن
الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013 04:25 م
أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة