قال الشيخ زين العابدين كامل عضو الدعوة السلفية، إن حزب النور والدعوة السلفية يحرصان على وجود الشريعة الإسلامية فى الدستور الجديد، مطالباً بحذف كلمة "مبادئ" من المادة الثانية من الدستور، لتكون "الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع"، مشيراً إلى أن حزب النور والدعوة السلفية يتواصلون مع مؤسسة الأزهر وعدد من الأحزاب والقوى السياسية وأعضاء لجنة الخمسين للتوافق على المواد الخلافية فى الدستور.
وأكد "زين العابدين" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن كلمة "مبادئ" لا توجد فى القرآن ولا فى السنة النبوية، ولا فى كلام الفقهاء ولا الأصوليين، معتبراً أن تفسير المحكمة الدستورية العليا للمادة الثانية اختلف من وقت لآخر، مضيفاً: "لابد من تفسير مبادئ الشرعية تفسيراً واضحاً يحفظ الشريعة الإسلامية فى الدستور".
وأوضح عضو الدعوة السلفية، أن الدعوة تجرى مشاورات موسعة مع الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بهدف الخروج بتفسير واضح وصريح لمبادئ الشريعة الإسلامية، مشيراً إلى أنه سيتم عقد لقاء بين قيادات الدعوة السلفية وحزب النور والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر خلال أيام لحل أزمة المواد الخلافية بالدستور، متوقعاً الوصول إلى اتفاق يرضى جميع القوى السياسية والأحزاب الإسلامية فيما يتعلق بالدستور.
وقال زين العابدين: "الأصل فى نصوص الدساتير أن تكون نصوصًا واضحة، جامعة مانعة، معبرة عن عقيدة الأمة وهويتها، فلماذا الإصرار على وجود الغموض فى المادة الثانية؟ ولماذا نُصر على المتشابه المختلف فيه ونرفض المحكم الواضح المتفق عليه؟ ولابد أن نكون على يقين بأن الإسلام يختلف عن غيره من الملل فهو دين شامل لكل حياة البشر؛ أفرادًا وجماعات، وشعوبًا ودولاً، مستشهداً بقوله تعالى: "قُلْ إِنَّ صَلاتِى وَنُسُكِى وَمَحْيَاى وَمَمَاتِى لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ".
عضو بالدعوة السلفية: نتواصل مع الأزهر لوضع صيغة نهائية لتفسير الشريعة
الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013 11:35 م