عاطف البرديسى يكتب. .. الأم أنشودة ربيعية لا تنتهى

الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013 04:11 ص
عاطف البرديسى يكتب. .. الأم أنشودة ربيعية لا تنتهى صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما أكثر اللحظات التى أشعر فيها أنى وحيد وحزين, وأنى لا أملك السعادة.

وأشعر أنى أعيش فى عالم ملئ بالكذب والخداع, وفى مكان ليس مكانى.

ولكنى لا أنسى أبدًا أن هناك من يكون دائما بقربى ويمدنى بالأمل والحب.

فما أروعها من لحظات تلك التى أقضيها فى أحضان أمى… فى أحضان القلب الأكبر.

فالأم هى عالم طفولتنا, هى وحدها القادرة على أن تمنحنى بالأمل والحب, هى القادرة على قتل الخوف من داخلى, هى التى تشعرنى بالأمان بدون أى مقابل.

إنها أروع صورة للمحب الذى يعطى بلا نهاية، فالحب عطاء وعطاء الأم لا ينفذ.

فما أروعها من لحظات تلك التى أقضيها فى أحضان قلبك الكبير الذى يسعنى حين أشعر
أن الدنيا ضيقة فى عيونى.

فما أروعك يا أمى وما أجدرك بالاحترام، أعطيتنى بلا مقابل وعلمتنى معنى الحب….

فأنت الحب وأنت العطاء.

الأم كلمة من نور وشجرة من النقاء يصعب تجسيدها فى لوحة شعرية أو جدرانية أن تراها فى تشكيل لونى نسجت ألوانه بريشة حريرية.

هى أنشودة ربيعية للعطاء غير المحدود، فيها روح الحنان الذى أكسبنا معنا الصبر والحب.

وما يوم الأم إلا يوم نقرأ فيه رسالة الوفاء المكتوبة بحبر الحب والحنان وزهرة الربيع التى نقدمها للأمهات، لنؤكد لهن أننا فخورين بهن، دومًا وهن فى الذاكرة وكل أيام الأم عيد.

تزدهر المشاعر وتتزاحم العواطف، حتى إن الأوراق والألوان لا تتسع لنكتب قصيدة الوفاء والعطاء فى قلب الأم سيدة العطاء.

هنا أقدم لكل الأمهات وردة أرجوانية اللون، لأقول لهن لقد أنجبتن أبطالا دائمًا هم فى ذكراكن وشوقًا إليكن.

وهنا لا أنسى أمهات الشهداء أقول لهن، ليتنى أكون ماء باردًا لأطفئ النار التى فى قلوبكن على فلذات أكبادكن، وأقول لهن كل سنة وأنت بخير يا أمهات الشهداء.

وإلى كل من فقد أمه فليدعو لها الله بالرحمة، ويقدم المساعدة والعون إلى كل سيدة تحتاج العون والمساعدة، وعندما يرى ابتسامة الرضى على وجهها سوف يشعر بالسعادة.

أقدم لك وردة يا أمى وهى قلبى الذى يحمل لك الحب.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة