تمكنت هيئة الرقابة الإدارية بمطار القاهرة من ضبط موظف بعد تليقه رشوة ربع مليون جنيه من صاحب شركة سياحية، مقابل إعطائه كميات كبيرة من تذاكر الطيران بأسعار مخفضة، وتبين أن هناك تعاملات سرية بين الموظف والشركة السياحية منذ 6 أشهر بتعامل مالية وصلت إلى 9 ملايين جنيه.
تم مطاردة المتهم فى شارع صلاح سالم حتى سقط فى كمين أمنى وبحوزته المبلغ، وأحيل للنيابة التى قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
بدأت تفاصيل الواقعة بورود معلومات للواء محمد الريدى بهيئة الرقابة الإدارية، مفادها وجود موظف بمطار القاهرة يحصل على مبالغ رشوة من صاحب شركة سياحية يدعى "ق.خ" ومقيم بالمنصورة من أجل منحه تسهيلات خاصة.
ودلت التحريات الأولية التى أشرف على جمعها العقيد طلال صدقى والمقدم أحمد سكينة ومحمد شوقى أن الموظف اتفق مع صاحب الشركة السياحية على منحه 250 ألف جنيه على سبيل الرشوة مقابل منحه مزايا على خطوط إحدى شركات الطيران بخلاف باقى الوكلاء التجاريين، بالإضافة إلى منحه أسعار تذاكر مخفضة وبأسعار مميزة عن باقى العملاء، حيث يحجز الأماكن الخاصة للشركة قبل موعد الرحلات بوقت وجيز لتبرير إعطاء الشركة أسعارا مخفضة، بحجة أن تلك الأماكن تم بيعها للشركة بأسعار مخفضة، لأنها قبل إقلاع الطائرة بوقت قليل، وكانت لن تباع، لولا أن اشترتها هذه الشركة، على خلاف الحقيقة.
وأضافت تحريات المقدم تامر هشام أنه تبين أن هذه الشركة السياحية التى يتعامل معها الموظف بالمطار، حصلت على تذاكر بمبلغ 9 ملايين جنيه خلال 9 أشهر، حيث يحصل الموظف على مبلغ مالى عن كل تذكرة يمنحها للشركة، واتفق الطرفان- الموظف وصاحب الشركة- على الالتقاء بالمطار لاستلام مبلغ الرشوة، 250 ألف جنيه مقابل منح الموظف للشركة 38 ألف تذكرة.
تم تسجيل اللقاء الذى دار بين الطرفين بعد استئذان النيابة العامة، وتحرك الموظف بسيارته، ومعه مبلغ الرشوة، وتم مطاردته فى شارع صلاح سالم، وسقط بكمين أمنى أمام العقيد طلال صدقى وبحوزته مبلغ الرشوة، وأنكر الموظف ارتكابه الواقعة، بالرغم من وجود تسجيلات له، إلا أن صاحب الشركة السياحية اعترف عليه تفصليا بوجود تعاملات سابقة بينهم، وأنه حصل على مبالغ مالية كبيرة منه طوال الشهور الماضية، وتحرر المحضر رقم 9822 لسنة 2013 بالواقعة.