أكد الدكتور عبد الحليم نور الدين، مقرر لجنة الآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، أنه أثناء العامين الماضيين حالت الظروف اللجنة دون القيام بالعديد من الأنشطة، لكن خلال الفترة القادمة ستعمل اللجنة على الخروج من نطاق القاهرة إلى الأقاليم، وسنشرك الشباب فى عملها، وسنجرى استطلاعات للرؤى حول كيفية الحفاظ على آثار مصر وحمايتها من خلال أعضاء اللجنة، الذين يمثلون كل الجامعات المصرية وهيئة الآثار.
وقال نور الدين، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، قبيل اجتماع اللجان غدًا لوضع خطة الفترة القادمة، إن تشكيل لجنة الآثار هذه المرة أكثر توازناً مما كان فى السابق، وأن اللجنة ستبحث قضية البطالة السائدة نسبياً بين الأثريين، وستضع خطوطاً عامة وأساسية للنهوض بالعمل الأثرى أكاديمياً وميدانياً من خلال تحسين برامج الدراسة والمناهج وتطوير العمل الميدانى.
وأضاف أن اللجنة نظمت خلال العامين الماضيين العديد من الندوات وستواصل الاهتمام بالقضايا التى سبق طرحها مثل تدريس الآثار فى المناهج المصرية، وأنه بصفته عضواً فى لجنة المناهج التابعة لوزارة التعليم يطالب بتضمين دراسة الآثار فى هذه المناهج بصورة موضوعية ومبسطة.
وأشار نور الدين إلى أن اللجنة ستتناول قضية الهوية المصرية والشخصية المصرية بالبحث، لما لذلك من أهمية فى هذه المرحلة من تاريخ مصر، وكذلك ثقافة الاختلاف فى الرأى لدى المصرى القديم، مؤكداً على ضرورة الاهتمام بالمناطق المهمشة تاريخيا وأثريا مثل النوبة وسيناء، وهو ما يقوم به حالياً من خلال رئاسته للجنة كتابة تاريخ النوبة، التى تم إنجاز جزء كبير منها.