د.أميمة السيد تكتب: الشهيد

إلى روح الشهيد .. كل شهيد
بص الشهيد ع الأرض من سابع سما
لقاها كورة صغيرة ومنمنمة
لف الشهيد حوالين مدار الأرض
يجى مرتين بالطول
على مرتين بالعرض
وقال غريبة .....
الأرض طلعت كورة جامدة مُحكَمة
طب ليه قالولنا من زمان فى المدرسة
الأرض دى حبة دول متقسمة؟

وقف الشهيد ما بين الأرض والمريخ
وحط ودنه فوق حيطانها يستمع
مالقاش ولا حتى بُكا الصرّيخ
ولا أى حاجة م اللى كانت تتسمع
أدرك ساعتها إيه يكون
معنى جملة صغيرة
"لف السكون الكون"

نفد الشهيد للأرض
ما هو أصله أصبح نور
يقدر يفوت ف الصخر
يقدر يعدى بحور
سرح الشهيد وافتكر
أيام ما كان له عمر
إزاى باباه اعترض
يطلّع الباسبور
خايف عليه م السفر
والغربة والترحال

لف الشهيد حبة وروّح على بيته
أهو كل شىء بالتمام مطرح ما حطيته
شاف الشهيد صورته محطوطة ف البرواز
على حرفه خطين سود
والبيت كأنه انعدم
مع إنه كان موجود
قرر يسيب الفضا ويسكن هنا ف صورته
يرجعله اللى مضى ويعيش مع عيلته
وبعد ما ادارى هنا خلف الإزار
طلع إيديه
ومسح من فوقه التراب
رحم الله كل شهدائنا .. الكل مغدور به.