للثورات موجات والموجات الثورية تتراكم مثل كرات الثلج والأغلبية تؤيد الفعل الثورى، ولكن الثبات وعدم التحول إلى الإصلاح لم يعد القانون الذى يحكمها، فسريعًا ما ستهاجر وتعزف بحركات عفوية تهدد مصالحها، والصراع السياسى أخذ تحولا خطيرًا وأظهروا ماهية التأسلم السياسى وعلاقته بالإرهاب ومراكز القوى القديمة فى الشارع السياسى، ونجد طبقة جديدة تنتوى التدثر بالمال والنفوذ فى مقابل ملايين يزدادون فقرًا.
ومن الحكمة الالتفاف حول مشروع مصرى يجمع المتشائمين الذين يتحولون سريعًا إلى دوائر المعارضين والرافضين الشعبيين.
والحراك الشعبى القائم ضد الإرهاب يمكن استغلاله لحشد وترسيخ معادلة العدالة الناجزة وتحرير الفقراء من عبودية المال والأسعار والضغوط الاجتماعية الخانقة، وتحليل الغضب المكتوم ومن الفطنة إظهار هيبة الدولة وتوضيح المسئولية المجتمعية للدولة فى لم شتات الفرق تحت مظلة العدالة والتكافؤ.
ولا تسمحوا بعد الآن بضبابية المشهد وكذلك تحرير القوى الفاعلة السياسية وتمكينها من الفعل على أرض الواقع وتعديل مسار الأحزاب وملء المشهد بكل الأطراف للتحاور والبناء وحذف الأحزاب الورقية والأخرى ذات البرامج الواحدة للبعد عن التفتت وتكسير الأصوات.
فالمصريون مشتاقون لدولة الحريات والفعل والعدالة والنخب السياسية التى تتصدر المشهد الآن، ستضخ دماؤنا فى عروق الوطن بفعلهم والتفافهم وإيمانهم بقيم العدل وإدراك واعٍ لمطالب شعب يريد الحرية ويريد بناء مؤسسات تحافظ على نضارة وجه الوطن والتحدث مع الخارج بقوة بأنة انتهى عصر الإملاءات وعصر السكيزوفرنية السياسية التى لا نعرف إلى أى اتجاه نسير فيه والمسارات المحددة لوطن قوى فتى.
ولنوضح للناس المواقف بأفصاح وشفافية ونبتعد عن العصر الذى أدخل مصر وأصابها بسيكيزوفرنية أصابات الأرض والحرث والفكر وأصبح الصدق كذب والكذب صدق، وفرصتنا تاريخية لتحقيق أوضاعًا ترضى المجتمع وتضعنا فى مصاف الدول العظمى فهنيئًا للوطن بصدق أبنائه وقوة عقيدته.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
hoba
مقال رائع