قال ألفريد دى زاياس، خبير الأمم المتحدة المستقل المعنى بتعزيز نظام دولى ديمقراطى وعادل لمركز أنباء الأمم المتحدة، عقب لقاء مع الصحفيين فى نيويورك، اليوم الثلاثاء "لا يمكن أن تكون هناك ديمقراطية بدون حرية الرأى" مبرزًا أهمية النفاذ للمعلومات، كما قدم الخبير أيضًا أفكارًا من شأنها جعل الهيئات الرئيسية للأمم المتحدة - الجمعية العامة ومجلس الأمن مجلس- أكثر ديمقراطية.
وأوضح"يجب ألا نخضع للضغوط، والتخويف الذى يحبرك على ممارسة الرقابة الذاتية، سواء كان من قبل الحكومة أو القطاع الخاص."
وأضاف "إذا فرضتك رقابة على نفسك أو كنت غير قادر على التعبير عن الاحتياجات الخاصة وعن أولوياتك، فإن كل ما تقوم به من وضع علامة صغيرة فى صندوق الاقتراع، وغيرها، فذلك لا يمثل وجهة نظرك. أنه عامل من عوامل اليأس".
وأكد دى زاياس الذى تحدث فى وقت سابق من اليوم إلى لجنة الجمعية العامة الرئيسية الاجتماعية والإنسانية والثقافية (اللجنة الثالثة)، حيث قدم 35 توصية على الدبلوماسية الدولية والوطنية، فضلا عن دراسات تتراوح بين تقرير المصير، فيما يخص القضايا المتعلقة بالشعوب الأصلية والحرب والسلام والمجتمع المدنى.
ومن ضمن التوصيات التى قدمها الخبير إنشاء جمعية برلمانية عالمية، أو جمعية برلمانية للأمم المتحدة تكون هيئة استشارية للجمعية العامة، من شأنها تعزيز إمكانية مشاركة المواطنين فى صنع القرار العالمى، وإعطاء صوت أكبر للمجتمع المدنى.
وأبرز دى زاياس نقائص الديمقراطية الدولية السائدة فى مجلس الأمن بالامم المتحدة، وتقدم بفكرة الإلغاء التدريجى لحق النقض المتاح للدول الخمس دائمة العضوية وهى الصين، فرنسا، روسيا، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة. "
وأضاف الخبير المستقل، أن نظام الأمم المتحدة ليس ديمقراطيًا جدًا. والجميع يعرف أن مجلس الأمن ليس بالمجلس الديمقراطى.
يذكر أن الخبراء المستقلين يتم تعيينهم من قبل مجلس حقوق الإنسان لدراسة حالة بلد ما أم موضوع معين يتعلق بحقوق الإنسان، وتقديم تقارير فى الغرض وهم لا ينتمون لموظفى الأمم المتحدة ولا يتقاضون أجرًا منها. وتعتبر مواقفهم هى شخصية وفخرية.
خبير أممى يدعو لإضفاء ديمقراطية أكبر على هيئات الأمم المتحدة
الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013 01:59 م