المستشار محمود الخضيرى يكشف لــ"اليوم السابع": تقدمت بمبادرة للمصالحة بين الدولة و"الإخوان" وتعنت الطرفان فى تنفيذ بنودها.. ولا توجد لجنة للوساطة برئاسة محمود مكى.. وسأدافع عن "مرسى" لو طلب منى ذلك

كشف المستشار محمود الخضيرى، نائب رئيس محكمة النقض السابق، ورئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشعب السابق، عن مبادرة قدمها للمصالحة بين الإخوان والدولة، تتضمن أربع نقاط تلتزم بها الدولة هى؛ التهدئة الأمنية، وعدم الملاحقة، والإفراج عن القيادات التى لم يثبت تورطها فى ممارسة العنف أو التحريض عليه، بالإضافة إلى تعويض القتلى من الجانبين، سواء من الجيش والشرطة أو من الإخوان، على أن تتوقف الجماعة عن المظاهرات فى الشارع.

وأكد "الخضيرى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الطرفين متعنتان، ولم ينفذا ما قدمه ولم يعملا به، مشيراً فى الوقت ذاته إلى أن طريق المصالحة غير مسدود، مؤكداً أنه لن يتوقف مع الأطراف الأخرى عن تقديم مبادرات للتصالح مع الإخوان، من أجل الوصول إلى وطن يحتضن كل أطيافه فى أمان وأمن.

ونفى نائب رئيس محكمة النقض السابق، ما نشر حول تفاوض الإخوان معه للدفاع عن الرئيس المعزول محمد مرسى فى قضية الاتحادية، مؤكداً أن المحكمة ستنتدب محامياً للدفاع عن "المعزول" حال عدم موافقته على أن يوكل محامين للدفاع عنه بما يوافق القانون، مستنكراً الحديث حول رغبة الإخوان فى إفساد المحاكمة بحديثها عن إصرار مرسى للدفاع عن نفسه.

كما استنكر "الخضيرى"، ما تداولته وسائل الإعلام حول استعانة فريق الدفاع عن مرسى بمحامين أتراك أو أجانب، وعلق على ذلك ساخراً :"سيدافعون عنه بأى لغة"، مستطرداً: "هذا كلام غير صحيح على الإطلاق، ومصر بها محامين كثيرين يستطيعون الدفاع عن مرسى"، مؤكداً أنه لو طُلب للدفاع عنه سيوافق.

وحول تصريحاته المهاجمة لمرسى، ومنها أنه فشل فى تحقيق مطالب المصريين، مما يأتى متناقضاً مع مبدأ الدفاع عنه، أجاب "الخضيرى": "هل يتساوى من فشل فى تحقيق مطالب المصريين مع من أفسد مصر طيلة 30 عاماً، فليس من العدل أن يجد مبارك من يدافع عنه، ولا يجد مرسى من يدافع عنه".

ونفى نائب رئيس محكمة النقض السابق، ما نشر حول تكوين لجنة الوسطاء التى تم اختيارها من جانب التحالف الداعم لجماعة الإخوان "المحظورة" للتفاوض مع الحكومة الحالية والمكونة من المستشار محمود مكى رئيساً للجنة، وعضوية كل من "الدكتور سيف الدين عبد الفتاح، والدكتور محمد سليم العوا، والدكتورة نادية مصطفى، والمستشار طارق البشرى، والكاتب الصحفى فهمى هويدى، وعلق على ذلك قائلاً: "لدى معلومات تؤكد أن هذا الكلام عارٍ تماماً من الصحة، ومعلوماتى تؤكد أنه لا توجد لجان للوساطة".