الصحف الأمريكية: إعادة هيكلة مساعدات واشنطن لمصر أول خطوة لإصلاح العلاقات بينهما.. أوباما علم بالتجسس على قادة حلفاء أمريكا الصيف الماضى

الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013 12:34 م
الصحف الأمريكية: إعادة هيكلة مساعدات واشنطن لمصر أول خطوة لإصلاح العلاقات بينهما.. أوباما علم بالتجسس على قادة حلفاء أمريكا الصيف الماضى
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

واشنطن بوست:
أوباما علم بالتجسس على قادة حلفاء أمريكا فى الصيف الماضى.. الرئيس الأمريكى لم يغضب عندما اطلع على مدى البرنامج لكن أمر باختصاره.. وأخبر ميركل أنهم لا يراقبون اتصالاتها فى الوقت الحالى

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما لم يكن يعلم بقضية التجسس وجمع المعلومات عن قادة العالم إلا فى الصيف الماضى، حسبما أشار مسئولون.

وأضافت قائلة إنه فى خضم الجدل بشأن المراقبة الأمريكية هذا الصيف، عقد كبار مسئولى الاستخبارات اجتماعا مع الرئيس أوباما فى البيت الأبيض، علم من خلاله بمخزون واسع من البرامج التى يتم تنفيذها من قبل وكالة الأمن القومى.

بعض هذا البرامج يشمل جمع الإيميلات والاتصالات الأخرى فى الخارج، قد تم الكشف عنه بالفعل، من قبل المحلل الاستخباراتى السابق إدوارد سنودن، إلا أن أوباما علم أيضا ببرنامج واحد على الأقل والذى تفاجأ بمداه، وهو "جمع معلومات عن رؤساء الدول".

ويقول مسئولو الإدارة الأمريكية إن البرنامج الذى تشمل أهدافه اتصالات حلفاء أمريكا مثل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بدأ عام 2002. ولم يعلم أوباما أبدا أن البرنامج استهدف حلفاء أمريكا، وفقا للمسئولين الذين أكدوا أنه كان يعلم بأن جمع المعلومات يستهدف قادة الدول الخصوم.

ورفض المسئولون الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن أسمائهم لتناولهم أنشطة لا تزال سرية، أن يحددوا مدى برنامج "رؤساء الدول"، لكنهم قالوا إنه على الرغم من أن أوباما أمر باختصار جزء من البرنامج وأبلغ ميركل أن أمريكا لم تكن تراقب فى هذا الوقت اتصالاتها، ولم يغضبه أن مسئولى الاستخبارات لم يخبروه فى وقت سابق عن مدى برنامج التجسس.

وقال أحد كبار مسئولى الإدارة الأمريكية إن وظيفته أن يحصلوا على أكبر قدر من المعلومات لصانعى القرار، مضيفا أنهم اعتادوا على أن يتم انتقادهم بعدم معرفتهم بما يكفى، لكن ما يجرى الآن، آلية جديدة بالنسبة لهم.

وتقول واشنطن بوست إنه لو كان أوباما وكبار المسئولين الآخرين فى البيت الأبيض يجهلون بمدى البرنامج، فكذلك ينطبق الأمر على أعضاء الكونجرس البارزين مثل السيناتور ديان فينستين، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ التى قالت يوم الاثنين إن لجنتها لم تعلم بأنشطة كانت تجرى منذ 10 سنوات أو أكثر.

وقالت فينستين إنه ما لم يكن هناك عداء للولايات المتحدة مع دولة، أو أن هناك حالة طارئة تستدعى هذا النوع من الرقابة، فإنها لا تعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن تجمع المكالمات الهاتفية والرسائل الإلكترونية للرؤساء ورؤساء حكومات الدول الصديقة.

خبيران أمريكيان:
إعادة هيكلة مساعدات واشنطن لمصر أول خطوة لإصلاح العلاقات بينهما

نشرت الصحيفة مقالا للخبيرين الأمريكيين بمركز مشروع ديمقراطية الشرق الأوسط ستفين ماكلنيرنى وكول بوكينفيلد، دعا فيه إلى إعادة هيكلة المساعدات الأمريكية لمصر كخطوة لإصلاح العلاقات المتدهورة بين البلدين.

قال الكاتبان إن قرار الولايات المتحدة الأخير بتعليق جزء من هذه المساعدات أثار انتقادات، وعزز شكوك كثير من المصريين بأن سياسة أمريكا تتسم بالنفق وافتقار إلى المبادئ، وهوجمت هذه الخطوة على اعتبار أنها لن تؤثر على تصرفات الجيش فى مصر، بل إنها تقلل من النفوذ الأمريكى هناك. ولو تبين أن هذا القرار مجرد خطوة عابرة قبل العودة إلى العمل كالمعتاد فى غضون أشهر قليلة، فإن هذه الانتقادات سيكون لها ما يبررها. ومن ناحية أخرى، لو كانت التعليق الحالى هو خطوة أولى نحو إصلاح علاقة قديمة سيئة، فمن الضرورى أن تستعيد الولايات المتحدة مكانتها فى مصر وفى المنطقة.

ووصف مكينيرى وبوكنفيلد حزمة المساعدات لمصر بأنها مجرد بقايا من الماضى سواء من حيث الشكل أو المضمون، مجرد بناء بالى عمل على تحقيق المصالح الأمريكية المصرية فى عام 1979، إلا أنه اليوم منفصلة تقريبا بشكل كامل عن الواقع، ففى مناح كثيرة، فإن هناك الكثير الذى يمكن قوله عن العلاقات الثنائية الأكبر، ففى حين أن مصر مضت من حكم مبارك إلى حكم عسكرى ثم إلى حكم مرسى وبعدها إلى حكم عسكرى آخر، على حد وصف الكاتبين، فإن الحكومة الأمريكية فشلت فى التكيف، وتشبثت بسياسة قديمة بدعم مجموعة صغيرة من الجهات الفاعلة فى مصر فى الوقت الذى تسعى فيه على التأثير فى الأحداث من خلال التوسلات المهذبة.

وطالما خشيت الحكومة الأمريكية من أن وقف المساعدات أو فرض الشروط عليها سيؤدى على تآكل نفوذها، لكن فى المناسبات القليلة جدا التى استخدمت فيها الولايات المتحدة المساعدات كأداة للنفوذ، مثل لإطلاق سراح معارض مسجون (سعد الدين إبراهيم) عام 2002، ومنع تصعيد العنف ضد المحتجين فى فبراير 2011، ولضمان ألا يواجه موظفو المنظمات غير الحكومية المتهمون فى قضية التمويل الأجنبى بمغادرة مصر العام الماضى، كانت فعالة.

ورغم هذه النجاحات القليلة، فإن إدارة أوباما ظلت غير مستعدة لتمسك بمبادئها من خلال فرض ضغط حقيقى فى اللحظات الحرجة، بما فى ذلك قبل الإطاحة بمرسى فى الثالث من يوليو، وقبل استخدام قوات الأمن العنف فى 14 أغسطس، مثل هذا العزوف يمكن أن يفسر جزئيا بالبنية الجامدة للمساعدات.

ولو كانت الولايات المتحدة تريد إصلاح علاقتها مع مصر، فيجب أن تقوم بإصلاح نهج سياستها الفاشلة، فقد أدت عقود من الدعم غير المبدئى للأطراف غير ديمقراطى إلى فقدان تام للمصداقية. وتغيير هذا الأمر يستغرق سنوات، لكنه يجب أن يبدأ على الفور، وتغيير طبيعة وهيكل المساعدات الأمريكية لمصر يمكن أن يكون خطوة أولى مهمة فى تلك العملية.


واشنطن تايمز
مقاضاة مسئولين فيدراليين لمداهمة منزل صحفية والاستيلاء على ملفات خاصة

فى إطار الانتهاكات التى ترتكبها وكالات الأمن وإنفاذ القانون الأمريكية، ذكرت صحيفة واشنطن تايمز أنها تستعد لرفع دعوى قضائية ضد شرطة ميرلاند ومسئولين فيدراليين، استخدموا أمر تفتيش غير صحيح، للاستيلاء على ملفات خاصة بصحفية تعمل لديها، حاصلة على وسام الصحافة الاستقصائية، كانت قد كشف عن مشكلات داخل وزارة الأمن الداخلى.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن مراسلتها أودرى هدسون قالت إن المحققين، الذين من بينهم وكيل لدى خدمة خفر السواحل بوزارة الأمن الداخلى، قاموا بمداهمة منزل عائلتها فى منتصف الليل يوم 6 أغسطس الماضى واستولوا على مذكراتها الخاصة ووثائق حكومية، كانت قد حصلت عليها بموجب قانون حرية المعلومات.

وتشير الصحيفة إلى أن بعض الوثائق، التى جرى مصادرتها، تتضمن مصادر هدسون وأوراق عمل خاصة بالواشنطن تايمز وكذلك ما يتعلق بمشكلات داخل وزارة الأمن الداخلى. وتقول إنه تم استخدام أمر تفتيش غير صحيح، حيث استخدم المحققون أمرا للبحث عن أسلحة نارية غير مسجلة وبندقية خاصة بزوج الصحفية وهو موظف لدى وحدة خفر السواحل، ولكن لم يتم توجيه أى اتهام له منذ المداهمة.

وتؤكد الصحيفة أن أمر التفتيش، الذى حصلت على نسخة منه، لا يقدم إذنا محددا بمصادرة أى تقارير أو ملفات، وتستعد الصحيفة لرفع دعوى قضائية ضد ما وصفته بانتهاك التعديل الأول الخاص بحماية ملفات الصحفيين وكذلك انتهاك حرية الصحافة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة