حذر مدير عمليات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، "أوتشا" جون كينج، اليوم الثلاثاء، من تداعيات استمرار القتال وأعمال العنف بين الطوائف المسيحية والمسلمة فى جمهورية أفريقيا الوسطى.
ووصف جون كينج الوضع الحالى فى جمهورية أفريقيا الوسطى بأنه "برميل بارود"، معبرا عن قلقه العميق إزاء التوترات الطائفية والعرقية التى تشهدها البلاد فى الوقت الحالى، لا سيما وأن أعمال العنف باتت تضيف بعدا جديدا للأزمة التى تعانى منها أفريقيا الوسطى.
وقال المسئول الأممى فى مؤتمر صحفى عقده اليوم بمقر الأمم المتحد بنيويورك إن "نصف سكان جمهورية أفريقيا الوسطى فى حاجة إلى المساعدات الإنسانية، فهناك انهيار كامل للقانون وللنظام، والأولوية الأولى هى لاستعادة وحماية الأمن والاستقرار فى البلاد".
وأضاف جون كينج أن الفظائع التى يتم ارتكابها ضد المدنيين هناك لا يمكن وصفها، مشيرا إلى أنه عاد مؤخرا من زيارة استغرقت ثلاثة أيام لجمهورية أفريقيا الوسطى، حيث التقى ممثلى عدة وكالات إنسانية تابعة للأمم المتحدة وبعض المنظمات الدولية والإقليمية.
وتابع مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية أوتشا قائلا، "هناك تحريض بين الطوائف الدينية فى البلاد، وقد شاهدنا مشاعر الخوف من الهجمات المسلحة تنتاب أبناء الطوائف المسيحية والمسلمة فى بوسانجوا فى شمال البلاد".
وناشد مدير عمليات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية "أوتشا" قادة المجتمعات المحلية والدينية فى أفريقيا الوسطى على مواصلة العمل معا لتهدئة الوضع، منوها إلى أن الجماعات المسلحة تستهدف المدنيين فى الطرف الآخر لتحقيق مكاسب خاصة بهم.
الأمم المتحدة تحذر من القتال بين المسيحيين والمسلمين فى أفريقيا
الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013 11:24 م