قدم وزير الدولة اليمنى، حسن شرف الدين، استقالته من الحكومة، مبررا قراره بعجز الأخيرة عن القيام بمسئولياتها وتلبية تطلعات الشعب اليمنى.
وتعد هذه هى أول استقالة يتقدم بها وزير فى حكومة الوفاق التى تشكلت بموجب المبادرة الخليجية الخاصة بنقل السلطة (تنحى الرئيس السابق على عبد الله صالح بموجبها عن السلطة فى 23 نوفمبر2011).
وفى نص استقالته التى نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وقال إنه رفعها إلى رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادى، قال الوزير، الذى ينتمى إلى حزب "الحق" (القريب من جماعة الحوثى)، وهو وزير دولة دون حقيبة وزارية، إن "كل الدلائل التى تؤكد لى أن الحكومة ـ التى لم تتمكن من الاضطلاع بمسؤوليتها كما ينبغى فى الفترة الماضية ـ قد صارت عاجزة كلياً عن القيام بواجبها فى خدمة الوطن والشعب".
وأورد الوزير عدداً من المبررات التى دفعته لهذا القرار ومنها ما وصفه بـ"لامبالاة الحكومة بأرواح المواطنين وأفراد الجيش والأمن، والتقصير الكبير فى أمور معيشة المواطنين، حيث لا حسم لأمر التعدى على خطوط نقل الطاقة الكهربائية والنفط، والذى ولَد معاناة شديدة للشعب، جعلته يشعر بالإحباط من تحقق التغيير الذى نشده".
ويعتدى رجال قبائل فى اليمن، بصورة متكررة على خطوط نقل الكهرباء والنفط، لمطالب قبلية وفئوية، بحسب مصادر محلية مسئولة.
ويعانى اليمن سلسلة من أعمال العنف فى ظل انفلات أمنى غير مسبوق فى بلد توجد به، وفقا لإحصاءات رسمية حديثة، نحو ملايين قطع السلاح فى أيدى اليمنيين البالغ عددهم حوالى 25.4 مليون نسمة، زادت وتيرته منذ الاحتجاجات الشعبية التى أطاحت بنظام على عبد الله صالح عام 2011.
وأوضح شرف الدين أنه فكر مرارا من قبل بالاستقالة، إلا "أننى كنت أتريث مدفوعا بأمل تمكنى من تقديم ما ينفع الوطن والشعب، ولكن بعد أن آل وضع الحكومة إلى هذا المستوى من الضعف والعجز، أصبحت مقتنعا بأن العمل ضمنها لن يسعفنى لتقديم ذلك".
وختم الوزير اليمنى استقالته بالتأكيد على أنه سيبقى فى خدمة وطنه فى أى موقع يمكنه من ذلك،ولم يصدر أى تعليق على ذلك حتى الآن.
