ائتلاف المعارضة السورية ينتقد تصريحات الإبراهيمى الأخيرة

هاجم الائتلاف الوطنى السورى المعارض أكبر تشكيلات المعارضة السياسية السورية المبعوث الأممى والعربى إلى سوريا الأخضر الإبراهيمى، وانتقد تصريحاته حول مشاركة رئيس النظام السورى بشار الأسد فى المرحلة الانتقالية، التى قد تلى مؤتمر جنيف 2 الخاص بالأزمة السورية.

ورأى الائتلاف فى بيان أن تصريحات الإبراهيمى حول مشاركة الأسد فى المرحلة الانتقالية ومشاركة إيران فى مؤتمر جنيف2، "تعزز الاستقطاب الدولى حول الحل السياسى للصراع فى سوريا، وتمثل تجاوزا للدور المنوط به، ومخالفة لموقف الدول الأصدقاء للشعب السورى والمعبر عنه فى بيان لندن 11".

وشدد البيان أن مهمة الإبراهيمى تقتضى "العمل على إيجاد حل سياسى، يتوج الثورة السورية التى قامت ضد نظام مستبد، بما يضمن نيل الحرية والانتقال إلى دولة العدالة والحريات"، مشيرا إلى أن المبعوث الأممى "لم يلعب الدور المنوط به كما يجب أن يكون".

وأكد الائتلاف فى بيانه أن "من واجب حلفاء النظام والإبراهيمى وكل الدول التى تبحث عن طريقة لإنهاء الصراع وتجنب المزيد من السيناريوهات الدموية العابرة للحدود، إلى العمل على استغلال الفرصة السانحة وممارسة ضغط جاد وصارم على رأس النظام ودائرة القرار المتحكمة به، وإجبارها على الرضوخ لمطالب الشعب السورى المحقة تمهيدا لانعقاد مؤتمر جنيف2 وتحقيق تطلعات الشعب السورى".

واعتبر الائتلاف أن "نظام الأسد هو أساس المشكلة، ولا يمكن لسبب المشكلة أن يكون جزءا من حلها، خاصة أن كل خطط النظام تركز على إطالة أمد الصراع فى محاولة للتمسك بالسلطة، حتى الرمق الأخير".

من جهة أخرى، أدان الائتلاف تحطيم أحد مقاتلى المعارضة السورية تمثالا للسيدة العذراء، وقال إن مثل هذه الأفعال "تصب فى إطار تكريس سياسة النظام وأنصاره".

وجدد الائتلاف "إدانته الكاملة لأى سلوك يسىء إلى حرمة الأديان والمقدسات، أيا تكن هوية فاعله"، كما أدان "كل من يتبنى أو يدعم أو يؤيد مثل هذه الأعمال التى لا تمثل روح الشعب السورى وشخصيته وتتنافى مع إرثه الثقافى والحضارى والدينى والأخلاقى".