أوغندا تعتقل 40 من جنودها فى الصومال على خلفية مزاعم بالسرقة

قال الناطق باسم الجيش الأوغندى الليفتنانت كولونيل بادى أنكوندا اليوم، الثلاثاء، إن ما لا يقل عن أربعين جندياً أوغندياً، بينهم ضابط برتبة بريجادير مقرب من قيادة بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقى فى الصومال، جرى استدعاؤهم من البلاد ووضعوا رهن الاعتقال فيما تحقق لجنة عسكرية أوغندية فى مزاعم بأنهم سرقوا من البعثة.

ويزعم أن بعضهم باع بنادق وذخائر فى السوق السوداء، وقام البعض الآخر باكتناز البنزين بغرض بيعه حيث امتنعوا عن استخدام المركبات المدرعة التى تستهلك كميات كبيرة من الوقود ما عرض حياة الكثير من أفراد حفظ السلام إلى الخطر.

ولطالما اتهم الجيش الأوغندى بتفشى الفساد بين أفراده، لكن خطورة المزاعم ضد بعض أفراد قوات حفظ السلام الأوغندية فى الصومال تسلط الضوء على المصاعب التى تواجهها القوات الأفريقية التى تقودها أوغندا فيما تحاول حصار المتمردين المرتبطين بالقاعدة فى العاصمة الصومالية مقديشيو.

وقال أنكوندا "نأخذ تلك المزاعم على محمل شديد الجدية: بعض الضباط والرجال ضالعون فى بيع الطعام والوقود، والمهام اللوجيستية الخاصة بالعمليات...لا يسعنا السماح لأفراد بإفساد المهمة الأكبر للاتحاد الأفريقى".

وتسهم أوغندا بالنصيب الأكبر من القوات المنتشرة فى الصومال والتى يبلغ قوامها سبعة عشر ألف جندى تحت مظلة مهمة حفظ السلام الدولية المعروفة باسم أميسوم.

ويقود البعثة الليفتنانت جنرال الأوغندى أندرو غوتى الذى لا يعتقد أنه رهن التحقيق، لكن أحد نواب جوتى السابقين وهو البريجادير الأوغندى مايكل أوندوجا هو الآن رهن "الاعتقال المفتوح" فى أوغندا على خلفية مزاعم حول فقدان مؤن ووقود مخصصة لعمليات أميسوم بحسب أنكوندا، وسيمثل أوندوجا وعشرات آخرين على الأرجح أمام محكمة عسكرية فى الأيام المقبلة بحسب الناطق العسكرى.