ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن صادرات النفط الإيرانية تعرضت للتدمير، بسبب العقوبات الدولية التى فرضت على طهران، بسبب برنامجها النووى، إلا أن هناك مؤشرات جديدة فى ظل حكم الرئيس الإيرانى الجديد حسن روحانى على أن الجهود المبذولة لجذب العملاء القدامى ربما تعزز شريان الحياة الاقتصادى الرئيسى لإيران.
فكل من الصين والهند واليابان، والتى تمثل نصف الصادرات النفطية الإيرانية، قد زادوا من مشترياتهم فى الأشهر القليلة الماضية، بما يقدم أملا جديدا لإيران ويعقد من الجهود التى تقودها الولايات المتحدة لفرض ضغوط على إيران بشأن برنامجها النووى المثير للجدل من خلال محاولة قطع مصدرها الرئيسى للدخل.
وبشكل عام، تقول وكالة الطاقة الدولية، إن إيران زادت من صادراتها النفطية بمقدار 180 ألف برميل فى اليوم، ففى سبتمبر مقارنة بالعام الماضى بنسبة 26%، إلا أن المعدل الشهرى المتمثل فى مليون و170 ألف برميل لا يزال يمثل ابتعادا كبيرا عما يقول القائمون على صناعة النفط والمحللون إنه ممكن.
ويعترف المسئولون الإيرانيون بصعوبة محنتهم، وقال بيجان نمدار زنجنه، وزير النفط الإيرانى خلال اجتماع مع القائمين على الصناعة الأسبوع الماضى عن المشكلات الكبرى التى يواجهونها فى الإنتاج والصادرات وشراء السلع فى الصناعة النفطية لم تكن كما هو الحال عليه اليوم أبدا.
وبينما لا تزال العقوبات تؤثر بشدة على عائدات إيران من النفط، فإن الجهود التى يبذلها روحانى وحكومته قد بدأت تغذى الآمال بأن البلاد يمكن أن تبدأ فى إيجاد مخرج. ووفقا للعقوبات، فإن الصين وهى أكبر مشتر للنفط الإيرانى يفترض أن تخفض من استيرادها بنسبة 5% بحلول نهاية العام، لكن هناك صعودا فى واردات الصين من النفط الإيرانى بنسبة 1.4% حتى الآن فى العام الحالى مقارنة بالعام السابق.
واشنطن بوست: مؤشرات على تعافى صناعة النفط الإيرانية رغم العقوبات
الإثنين، 28 أكتوبر 2013 10:55 ص