قال الدكتور "علاء إدريس" رئيس قطاع المعرفة بمؤسسة مصر الخير أن المؤسسة تتبنى مبادرة، لتأهيل الشباب لأعمال المقاولات البيئية, وذلك لتوفير فرص عمل للشباب، مشيرًا إلى أن المؤسسة تعمل على توفير التعليم, والتدريب للشباب على المجالات الجديدة, وفى مقدمتها أعمال المقاولات, التى تركز على الأشغال العمومية, مثل التعامل مع مشاكل الصرف الصحى, وإصلاح شبكات المياه, وإصلاح الطرق, والتعامل مع المخلفات بمختلف أنواعها.
وأضاف فى بيان اليوم, أن هذه المبادرات تعمل على توفير فرص عمل للشباب مع التدريب الذى يؤهلهم لسوق العمل, حيث تعمل مؤسسة مصر الخير على دعم الشباب من خلال هذه المبادرات .
فيما أشادت الدكتورة "ليلى إسكندر" وزيرة الدولة لشئون البيئة, بالمبادرة التى تبنتها مؤسسة "مصر الخير" مؤخرًا ,بالتعاون مع شركة "كيمونكس مصر للاستشارات"، لتأهيل الشباب لأعمال المقاولات البيئية, لافتًا إلى أننا نعانى من نقص الخبرة فى مجال تأهيل الشباب على أعمال المقاولات البيئية، لدرجة أننا نلغى كثيرًا من المناقصات, بسبب عدم وجود شركات مؤهلة لهذه الأعمال.
وقالت "إسكندر" خلال كلمتها التى ألقاها المهندس "أحمد أبو السعود" أمين عام جهاز شئون البيئة, و رئيس قطاع الفروع, خلال حفل تخريج الدفعة الأولى لبرنامج تأهيل الشباب لأعمال المقاولات البيئية, إننا نعمل حاليًا على تطوير وظيفة جمع القمامة لجذب الشباب، مشيرًا إلى أن الدولة تدفع الكثير, وتنفق الملايين للتعاقد مع شركات كبرى، وهو ما يستدعى أن ندعم شبابنا, ونساعدهم على تأسيس شركات صغيرة, من خلال طرح مناقصات على مساحات صغيرة, لإدخال مقاولين جدد, للقضاء على مشكلات القمامة بمختلف المحافظات.
وشددت "إسكندر" على ضرورة تبنى قطاع العمل الأهلى المصرى, مثل هذه المبادرات للحد من التلوث, ولفتح فرص عمل جديدة أمام الشباب, خاصة فى ظل الركود الذى يشهده سوق العمل حاليًا, رغم توافر اليد العاملة فى مصر.
فيما أكد "أحمد جابر" رئيس مجلس إدارة شركة كيمونكس مصر للاستشارات, أن الشباب بدون المعرفة, وإعمال العقل لاقيمة لهم، مشيرًا إلى أن توظيف المعرفة هو التحدى الأكبر أمام الشباب المصرى اليوم, وبدون تدريب, وإعادة تأهيل, لن نستطيع أن نتقدم, ولن نفتح بيوتًا جديدة, ولن نستطيع توفير فرص عمل، وهو ما يستدعى توفير المعرفة, وإتاحتها حتى يأكل الناس "عيش ".
وقال "جابر" علينا أن نسعى لخلق مناخ جيد للشباب, حتى يتقبل التدريب والعمل فى مختلف المجالات, دون حساسية من أى عمل, أو وظيفة, مادامت هذه الوظيفة "شريفة وحلال"، مؤكدًا أن مصر تعانى ألآف المشكلات المزمنة, ولن نستطيع حلها دون تغيير نظرة المجتمع للوظائف الصغيرة, والتى نعتبرها متدنية.
فيما كشف "معتمر" أمين مدير المجمعات التقنية والمهنية, التابع لقطاع المعرفة بمؤسسة مصر الخير أن الدورة تستهدف 500 شاب, لتأهيلهم على أعمال المقاولات البيئية مقسمه على عشرة دورات، يشارك فيها الشباب من مختلف المحافظات, لتنمية ثقافة العمل الحر بين الشباب.
وأضاف أن التفرغ شرط أساسى, لاجتياز الدورة, التى تستمر نحو 3 شهور, لعِظَم العائد من الدورة, والتى يتعرف خلالها الشباب على مشروعات تدوير القمامة, والتخلص من النفايات غير الخطرة, والزراعية, كما يحصل المتدرب على فرص تدريب عملى من خلال شركات النظافة, والمجمعات الصناعية, وغيره من الهيئات بحيث يصبح مؤهلاً تمامًا لسوق العمل.