سياسيون يعلقون على مغازلة وزير خارجية تركيا للمصريين: الاعتذار الرسمى للأزهر والشعب شرط للمصالحة.. ومراجعة "أنقرة" لمواقفها يأتى فى إطار حسابات المصالح.. وباب التعاون مفتوح لكل من يعترف بإرادة الشعب

الإثنين، 28 أكتوبر 2013 04:07 ص
سياسيون يعلقون على مغازلة وزير خارجية تركيا للمصريين: الاعتذار الرسمى للأزهر والشعب شرط للمصالحة.. ومراجعة "أنقرة" لمواقفها يأتى فى إطار حسابات المصالح.. وباب التعاون مفتوح لكل من يعترف بإرادة الشعب رئيس الحكومة التركية رجب طيب أرودغان
كتب مصطفى عبد التواب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعتبر عدد من السياسيين، أن تصريحات وزير خارجية تركيا، التى غازل فيها المصريين، وأشار فيها إلى أن بلاده تؤيد اختيارات الشعب ولا تدعم جماعات أو أشخاص، وشدد خلالها على أهمية الوحدة والتكامل بين القاهرة وإسطنبول، تعد خطوة جيدة فى طريق تغير الموقف التركى تجاه ثورة 30 يونيو، مشترطين إعلان رسمى من "أنقرة" واعتذار للشعب المصرى ولمؤسسة الأزهر الشريف خاصة، مؤكدين أن الجانب التركى تيقن من أن مصالحه فى أفريقيا مهددة حال استمرار قطيعتهم مع النظام المصرى الجديد، وأن العلاقات الدولية يجب أن تبنى على المصالح.

من جانبه، أكد المهندس محمد سامى رئيس حزب الكرامة، وعضو لجنة الخمسين، أن مراجعة النظام التركى لمواقفه تبدو فى تصريحات وزير خارجية تركيا عن مصر، باعتبار أنها رصدت خسائر ستلحق بمصالحها وأسواقها فى حال معاداة مصر.

وأضاف سامى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن هذه المراجعة فى المواقف تأتى فى إطار حسابات المصالح، حيث تبين لهم أن القطيعة مع النظام المصرى لن تفيدهم، وأن جماعة الإخوان المسلمين قد انتحرت سياسيا، وأن مصر ماضية فى طريق خارطة الطريق ولن تتراجع عنها.

فيما قال حامد جبر القيادى بحزب الكرامة والتيار الشعبى المصرى، إن الماسك بزمام الأمور فى تحديد الموقف الترك، هو رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان، مضيفا أن ما قاله وزير خارجية تركيا، ليس مفسرا إن هذا موقف شخصى له أم أنه موقف بلاده، مشيرا إلى إن كانت بلاده قد غيرت موقفها تجاه ما يجرى فى مصر فعليهم أن يعلنوا هذا صراحة.

وأضاف "جبر" فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن الإدارة المصرية والشعب المصرى، لا يعادون أحدا ولا يغلقون باب التعاون مع أى من الأطراف، إلا إن كان غير معترف بما جرى فى مصر يوم 30 يونيو، مؤكدا أن الباب مفتوح للتعاون مع كل من يعترفون بإرادة الشعب.

من جهته، أكد محمد كمال، عضو المكتب السياسى والاعلامى بحركة شباب 6 أبريل، أن التغير فى الموقف التركى يعد خطوة جيدة، لأن العلاقات التى تربط الشعبين لابد أن تعود مرة أخرى، مشيرا إلى أن البعد التاريخى لها يرجع إلى فترات تاريخية بعيدة، مشددا على أن العلاقات الدولية يجب تبنى على المصالح المشتركة بين الدولتين.

وأضاف كمال فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن العلاقات الدولية بين مصر وتركيا لابد أن تتحد، خصوصا فى مواجهة الهيمنة الأمريكية على المنطقة، وكذلك محاولات المد الإيرانى إليها، مطالبا تركيا أن تصدر بيانا رسميا تعتذر فيه لمؤسسة الأزهر الشريف.

من ناحيته، أكد عمرو على، القيادى بحزب الجبهة الديمقراطية، أن على تركيا أن تعلم أن علاقتها بمصر الآن ليست علاقة الباب العالى بولاية تابعة للصدر الأعظم فى إسطنبول، بل علاقة مبنية على الندية والاحترام، مشيرا إلى أن تركيا تعلم أن مصر هى بوابتها لأفريقيا، وأنها بدون علاقات جيدة بالقاهرة ستكون أسواق أفريقيا المستهدفة من الاقتصاد التركى معرضة للضياع.

وأضاف "على" فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن ارتباط تركيا وأردوغان بالإخوان كان بسبب "سذاجة" الإخوان التى سهلت لتركيا أبواب أفريقيا بدون مقابل، مشددا أنه على تركيا أن تعلم أن علاقتها بالقاهرة مفتاحها الحقيقى الاحترام المتبادل.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة