سياسيون يتهمون الجبهة السلفية بالعمل ضد مصلحة الوطن.. "تمرد": تبحث عن تفتيت السلطة القضائية.. وقيادى إخوانى سابق: تصرفاتهم تثبت أن عقلية مجموعات التطرف الإسلامى واحدة..

الإثنين، 28 أكتوبر 2013 11:31 ص
سياسيون يتهمون الجبهة السلفية بالعمل ضد مصلحة الوطن.. "تمرد": تبحث عن تفتيت السلطة القضائية.. وقيادى إخوانى سابق: تصرفاتهم تثبت أن عقلية مجموعات التطرف الإسلامى واحدة.. صورة أرشيفية
كتب رامى نوار ومصطفى عبد التواب ومحمد خفاجى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شن عدد من السياسيين, هجوما عنيفا ردا على قيام الجبهة السلفية بدعوة أنصارها للمشاركة فى مظاهرات تنظمها جماعة الإخوان المحظورة غدا الثلاثاء, دفاعا عن "قضاة من أجل مصر"، الذين تم إحالتهم إلى الصلاحية متهمين إياهم بالعمل ضد مصلحة الوطن.

وقال "محمد نبوى" عضو اللجنة المركزية لحركة "تمرد": "لا يوجد كيان سياسى اسمه الجبهة السلفية وكذلك الإخوان, فهم يدعون الدين ويتسببون فى إحداث فتن طائفية، وهم يقادون من الخارج".

وأضاف "نبوى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "لا يعنى أى شىء تأييدهم لقرار ضد مصلحة الشعب, والواقع أنهم يبحثون عن تفتيت السلطة القضائية، وهم إن كانوا يؤمنون بمبدأ العدالة فعليهم أن ينصاعوا لقرارات السلطة القضائية, التى تعتبر صمام الأمان فى هذه المرحلة, ولكننى أرى أنهم لا يؤمنون بهذا المبدأ".
وتابع "نبوى" متسائلا إذا كانوا يقولون إنهم جهة دعوية فما هى علاقتهم بالسياسة؟, مضيفا: "الحقيقة أنهم يأتمرون عن طريق مرشد واحد ينفذ تعليمات مدفوعة الأجر من الخارج".

وقال الدكتور "جمال زهران", فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "إن إقحام السلفيين ممثلين فى حزب النور على أنهم شركاء فى الثورة خطيئة سياسية كبيرة, لأنهم هم الوجه الآخر للإخوان".
وتابع زهران "هناك ثلاث فئات هم من ماعون واحد وهم الإخوان والجماعات الإسلامية والسلفيين، وأنا لا يخدعنى فكرة من اختلف معهم من داخلهم, ومن انشق عنهم أو قدموا استقالاتهم, مثل إخوان بلا عنف, لأن كل هؤلاء ضد الثورة, لأنهم أصلا غير مقتنعين بشىء اسمه ثورة، كما أن جمهور السلفيين شاركوا فى اعتصامى رابعة العدوية والنهضة".

واعتبر "زهران" أن إشراك تيار الإسلام السياسى فى خارطة المستقبل هو المسمار الرئيسى فى نعش ثورة 30 يونيو, وإجهاضها لأنهم لاعلاقة لهم بها.

وأضاف "زهران" أيضا: "إذا دخلت الموائمات فى تشكيل مرحلة مابعد الثورة من الباب خرجت الثورة من الشباك، وأنا كنت مع حظر وحل الأحزاب القائمة على أساس دينى وكذلك مصادرة مقراتها منذ اليوم الأول لثورة 30 يونيو".

فى حين يرى "عبد الستار المليجى" القيادى السابق بجماعة الإخوان المحظورة, أن هذا تكرارا لتصرفات السلفيين, التى تثبت أن عقلية مايسمون بمجموعات التطرف الإسلامى واحدة.

وأضاف "المليجى" فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع ": "تلك التنظيمات دائما ضد دولة القانون والمؤسسات, والانصياع للمشروعية, والقانون, والسبب فى ذلك يعود إلى أن هذه التنظيمات تريد أن تعود دولة اللامشروعية, واللاقانون, لأن هذه الدولة الرخوة تسهل عليهم مهمة الفساد , حتى لا يعرف حجم أموالهم ولا عدد أفرادهم, ولا من أين تأتى أموالهم وكيف تنفق؟".

وتابع "المليجى" :حركة "قضاة من أجل مصر" هى حركة خارجة على إجماع القضاة وتعمل من خارج المؤسسات القضائية مثل نادى القضاة, والمجلس الأعلى للقضاء، وهذا يدل على أن النسق التفكيرى واحد, ومن الطبيعى أن يتآزروا فى عمل واحد ضد الدولة التى تدعو ضد احترام الدستور والقانون والمؤسسات".

وأضاف "المليجى" أيضا "تلك المنظمات جميعها لجأت إلى تسجيل أحزاب, ولم تكن مقتنعة بجدواها, لأن كل هذه الأحزاب بقيت لها مجموعات أخرى تساعدها, وهذه القوى المساعدة على خلاف القانون, فهناك على سبيل المثال حزب النور الذى يُقوَّى بتيار غير شرعى, وهو التيار السلفى وحزب الحرية والعدالة, الذى يُقَّوى بجماعة غير مشروعة تسمى جماعة الإخوان, وكذلك أيضا حزب البناء والتنمية الذى يُقوَّى بالجماعة الإسلامية، هذه الأحزاب ليست جادة فى ممارسة سياسية تحت مظلة القانون, ولكنها فقط غطاء لتيار أكبر منها غير مشروع أصلا.
وتابع "المليجى": الإشكالية الآن أن هناك بعض السياسيين الغير دارسين لحقيقة وتاريخ هذه الحركات, أو التيارات, يقومون بالمفاضلة بين هذه التيارات على أساس أيهما أخف ضررا, بينما الواقع يقول أنهم كلهم بدرجة واحدة من الخطورة, فهم ألفوا الحياة على خلاف القانون والدستور.
وأضاف "المليجى": "أحذر المواطنين وخاصة السياسيين أن ينخدعوا بمثل هذه الأشكال السياسية التى بنيت على خطأ, ومستمرة فى ذات الخطأ حتى الآن, وأنها جميعا مصرة على خصخصة الدين وامتلاكه دون المصريين جميعا.
بينما قالت "هبة ياسين" المتحدثة الإعلامية باسم التيار الشعبى "إن السلفيين شاركوا الإخوان تظاهراتهم واعتصاماتهم السابقة, حتى لو لم يصرحوا بذلك"، وشددت على أن الحشد لن يزيد شيئًا بعد دعوة الجبهة السلفية مشاركة الإخوان "المحظورة" تظاهراتهم بدعوى مؤازرة القضاة واستقلالهم.
وأشارت المتحدثة الإعلامية باسم التيار الشعبى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إلى أن الحديث عن استقلال ودعم القضاء محض ادعاء، لافتة إلى أن جماعة الإخوان وأنصارها هم أول من انتهكوا سيادة القضاء, وحاصروا المحكمة الدستورية, وطاردوا وهددوا قضاتها, وكانت النية مبيتة لإقصاء كثير من القضاة ممن لم يكن ولاؤهم للإخوان.








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة