"النهضة التونسية" يخوض معركة البقاء .. و"راشد الغنوشى" يسير على خطى "مرسى المعزول".. ويصرح علانية: لن نتخلى عن الحكم.. وأستاذة علوم سياسية تؤكد: "الجيش " سيتدخل فى الوقت المناسب

الإثنين، 28 أكتوبر 2013 05:33 م
"النهضة التونسية" يخوض معركة البقاء .. و"راشد الغنوشى" يسير على خطى "مرسى المعزول".. ويصرح علانية: لن نتخلى عن الحكم.. وأستاذة علوم سياسية تؤكد: "الجيش " سيتدخل فى الوقت المناسب راشد الغنوشى
كتبت أمل صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"تخلينا عن الحكومة ولم نتخل عن حكم تونس".. قالها راشد الغنوشى، رئيس حزب النهضة الحزب المتحكم فى حكومة الترويكا، ليعد للأذهان المثل القائل "ما أشبة الليل بالبارحة"، فما أقرب تصريحات أمس باليوم ولكن مع اختلاف جنسية صاحب التصريح، فقد تكون أيدلوجية جماعة الإخوان المسلمين متطابقة مع أيدلوجية حزب النهضة التونسى ولكن باختلاف الجنسيات، فكما ردد الرئيس المصرى المعزول محمد مرسى كلمة "الشرعية، ولا نتنازل عن الشرعية"، يقولها اليوم رئيس حزب النهضة راشد الغنوشى، الحزب الذى يقود حكومة الترويكا التونسية، ليؤكد أنه رغم "تنازل" الحكومة التونسية الحالية وقبولها بالاستقالة، إلا أن هذا لا يعنى خروج الحكومة التونسية عن الحكم.

ليتحول الصراع اليوم فى تونس من صراع شعب وحكومة، لصراع حول البقاء، فتصريحات الغنوشىـ، أن كانت تحمل قدرا من الارتعاش، والخوف من تكرار السيناريو المصرى فى حالة استمرار تأجج الشارع التونسى، حيث نفى الغنوشى أن تكون حركته التى تتبنى مبادئ فكرية مقربة من جماعة الإخوان المسلمين، قد خرجت من الحكم، فهى تحمل بين السطور قدراً كبيراً من التهديد، على غرار تصريحات الرئيس المعزول محمد مرسى صاحب الأيدلوجية الإسلامية، حيث يضع التمسك بالسلطة فى كفة وطرح باقى السيناريوهات فى كفة أخرى، ورأى أن المرحلة المقبلة لن يكون فيها سلطة ومعارضة "لأن الحكومة ستكون حكومة الجميع".

كما خرج بمجموعه من التصريحات المستفزة للشارع التونسى، بوصفه رئيس الوزراء، على العريض، بـ"الزعيم" قائلا: "إن حكومته قبلت طوعا الاستقالة خدمة للمسار الديمقراطى الانتقالى".. مضيفا أن حركته كان بإمكانها التمسك بواقع امتلاكها للأغلبية، ولكنها فضلت "التعالى فوق ذلك" للمصلحة الوطنية.

كما صرح فى تعريف للديمقراطية اعتبرته كوادر المعارضة التونسية من أكثر التعريفات استفزازا، للديمقراطية التى عرفها الغنوشى بأنها لا تقصى الآخر المخالف بل، تعالج خلافاتها فى إطار سلمى مدنى، مبررا فى ذات السياق أن "تونس تستوعب الجميع ولا تقصى أحدا من أبنائها وفقا لما يقتضيه القانون، خاصة أنها لا تطابق على مفهومهم فى ظل توجيه أصابع للاتهامات لجماعة الإخوان المسلمين بإقصاء كل من يعترض".

من جانبها، قالت أستاذ العلوم السياسية، نهى بكر، إن تصريحات الغنوشى تحمل أكثر من معنى أهمها، أنه يحاول القيام بجس نبض الشارع التونسى، فى مسألة بقاء الحكم الإسلامى فى تونس، فرغم رفض الشارع لهم إلا أنهم يملكون الكثير من المؤيدين داخل وخارج تونس، كما أن لهم تنظيمات دولية تسانده، لذا كان يتحدث بثقة أنهم لم يتخلوا عن الحكم، مشيرة أن سخط الشارع التونسى لابد أن يدفع الحكومة التونسية لإعادة التفكير مرة أخرى قائلة "على الحكومة فى تونس أن تراجع نفسها أمام سخط الشارع التونسى، والتخلى عن الكبر، فمن قال من قبل أن مصر ليست كتونس قبل الثورة المصرية وكانت النتيجة سقط نظامه، واليوم هم يرددون نفس الجملة".

مضيفة بقولها "إما أن يتراجع النظام التونسى عن عناده ويحاول مرة أخرى أو يصر وتكون نهايته مثل السيناريو المصرى"، مؤكدة أن الجيش التونسى سيتدخل فى التوقيت المناسب، كما تدخل واتخذ موقف الشعب التونسى فى موجة الثورة الأولى ضد بن على.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة