يعود المخرج أحمد يحيى إلى الدراما التليفزيونية مرة أخرى بعد غياب حوالى 4 سنوات منذ عرض مسلسله «نعم ما زلت آنسة» بطولة إلهام شاهين، حيث يستعد حاليا لإخراج مسلسل جديد بعنوان «زينة عرفى».
«اليوم السابع» التقت المخرج أحمد يحيى ليتحدث عن تفاصيل المسلسل، ويتذكر أيضا لمحات وكواليس من زمن الفن الجميل، حيث سبق أن شارك نجوم زمن الفن الجميل أعمالهم السينمائية، ومنهم عبدالحليم حافظ، ثم عمل كمساعد مخرج لمبدعين كبار منهم حسين كمال وحلمى حليم، حتى أصبح مخرجا وتعاون مع نجوم كبار منهم فريد شوقى وصباح ويسرا وعادل إمام ونجلاء فتحى وصابرين وإلهام شاهين.
ويكشف المخرج أحمد يحيى فى حوار لـ«اليوم السابع» كواليس فيلم «حكاية حب» بين عبدالحليم والمخرج حلمى حليم، وعن تجربته مع الرئيس الراحل أنور السادات عن فيلم «لا تبكى يا حبيب العمر» واللقاء الذى دار بينهما لمدة ساعة ونصف الساعة.
تعود للدراما التليفزيونية من خلال مسلسل «زينة عرفى» فمتى تبدأ تصويره؟
- ما زلت أبحث مع مؤلف المسلسل محمد الباسوسى عن الجهة الإنتاجية، وفور وصولنا إلى اتفاق سنبدأ على الفور تصويره، لعرضه فى رمضان 2014 المقبل، وهو عمل اجتماعى إنسانى رومانسى، لأن الجمهور فى حالة احتياج لمشاهدة أعمال بعيدة عن الأحداث الجارية لأنهم «زهقوا».
إذن المسلسل لن يناقش أو يتعرض للثورات والمظاهرات التى تشهدها مصر منذ 3 أعوام؟
- فى الحقيقة لن أقدم عملا يرصد الثورة بشكل مباشر، أو يتحدث عن الثورة لا من بعيد أو قريب، ولكن من المحتمل أن يكون العمل لديه خلفية بسيطة عن الظروف التى أدت إلى اندلاع ثورة فى الشارع المصرى.
هل الوضع والتوترات التى شهدتها مصر مؤخرا أثرت عليك وتسببت فى ابتعادك عن الساحة الفنية لمدة طويلة؟
- انتظرت فترات كبيرة أترقب الوضع العام للبلد، لذلك كنت بعيدا عن الساحة الفنية، وآخر أعمالى كانت مع الفنانة إلهام شاهين فى مسلسل «نعم ما زلت آنسة»، ولكن فى أواخر يناير 2011 اندلعت ثورة 25 يناير، وحدثت تغيرات كبيرة فى مصر، وأصبح الإنتاج متعثرا جداً فى هذا الوقت، وتوقف الإنتاج بسبب التغيرات الاقتصادية والاجتماعية.
لكنك ابتعدت تماما عن السينما.. فمن وجهة نظرك ما السبب فى تراجع عملية الإنتاج السينمائى؟
- جميع الأطراف تتحمل المسؤولية من المنتج إلى وزارة الثقافة وصندوق دعم السينما، لأن المنتج أصبح يتراجع بسبب الخسارة المستمرة له، والمنتج فى النهاية ليس مؤسسة تهدف إلى تقديم الفن الراقى والارتقاء بمستوى الذوق العام، ونشر الفكر والثقافة ونشر المشاعر النبيلة، لكنه يهدف إلى المكسب من الإنتاج فقط، وإذا استمر المنتج فى الخسارة فمن حقه أن يتراجع عن الإنتاج، وأحمل وزارة الثقافة المسؤولية الكاملة عن تخليها عن الإنتاج.
تعاملت مع كبار النجوم من زمن الفن الجميل، فهل هناك اختلاف فى التعامل بين المخرج والفنان حاليا عن جيل الأبيض والأسود؟
- هناك اختلاف كبير، فمثلا النجم عبدالحليم حافظ تعاملت معه فى فيلم «حكاية حب» حيث شاركت فى التمثيل، وكان إنسانا رائعا جداً، وكان يستمع وينصت إلى تعليمات المخرج حلمى حليم، ولا يستطيع أن يناقش أو يوجه أى ملحوظة للمخرج، وكان عبدالحليم إذا أراد الخروج من الاستوديو يستأذن أولا، وفى كثير من المرات رفض حلمى خروج حليم فما كان من الأخير إلا الالتزام، ولكن مع تطور الزمن والصناعة اختلف الأمر، وأصبح النجم هو السيد والمخرج والمنتج والمؤلف لا قيمة لهم مقابل النجم، ولهذه الأسباب انهارت السينما المصرية.
وكيف كانت علاقتك بالفنانة نجلاء فتحى؟
- نشأت بينى وبين الفنانة القديرة نجلاء فتحى صداقة قوية، بعد نجاح فيلمى «رحلة النسيان» و«حب لا يرى الشمس»، وحصلت نجلاء على جائزة أفضل ممثلة عن دورها فى فيلم «رحلة النسيان» عام 1980، وحصلت أنا أيضًا على جائزة أفضل مخرج، وأدى هذا النجاح إلى استمرار الصداقة حتى الآن، لذلك دائما نتحدث من وقت إلى آخر فى الأعياد والمناسبات، وكانت نجلاء فى جميع تصريحاتها تقول: «أفضل أعمالى كانت مع المخرج أحمد يحيى».
ما حكاية بكاء الرئيس الراحل محمد أنور السادات بسبب فيلم» لا تبكى يا حبيب العمر»؟
- كان الرئيس أنور السادات محبا للفن والفنانين، وفى خطبة على التليفزيون المصرى، كانت مذاعة على الهواء مباشرة، قال السادات أمام الجميع، الفيلم «حلو أوى وفضلت طول الليل أبكى بسببه».
هل جلست مع السادات؟
- طبعًا.. بعد نجاح فيلم «لا تبكى يا حبيب العمر» بطولة فريد شوقى، طلب الرئيس مقابلتنا أنا وفريد فى منزله، وكان لقاء رائعا استمر ساعة ونصف الساعة، وتحدثنا فى أمور كثيرة تخص الفن والفنانين.
من هو الرئيس المقرب إلى قلبك؟
- أنا أحترم وأقدر الزعيم جمال عبدالناصر لمشروعه، ولكننى أحب جدا من كل قلبى الرئيس أنور السادات، لأن السادات لم يأخذ حقه رغم أنه صاحب انتصار أكتوبر المجيد، وهو الانتصار الوحيد لمصر والأمة العربية، بعد نكسة، 48 و67.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة