تلقت «اليوم السابع» ردا من وزارة الخارجية على مقال مدير التحرير عادل السنهورى.. وعملا بحق الرد ننشره كاملا
السيد الأستاذ/ رئيس تحرير جريدة اليوم السابع
طالعت بجريدتكم الغراء مقالاً للأستاذ عادل السنهورى تحت عنوان «السفير المصرى والإخوان فى باريس»، فى عددها الصادر السبت 26 أكتوبر 2013، وما تضمنه من وصف عمل السفير المصرى بباريس محمد مصطفى كمال بالـ«تقاعس فى أداء دوره الدبلوماسى بتوفير الحماية اللازمة للوفود المصرية الزائرة لفرنسا من إرهاب ومطاردات التنظيم الدولى للجماعة»، وفى هذا السياق أود توضيح الحقائق الآتية:
1 - بدأ السفير «محمد مصطفى كمال» عمله بوزارة الخارجية منذ أكثر من 34 عاماً، وشغل عدة مناصب مهمة منها مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية، والشؤون البرلمانية، والشؤون العربية، كما تولى منصب سفير مصر لدى جمهورية «التشيك»، وهو أحد الخبرات المتميزة فى وزارة الخارجية ولاسيما فى المجال القانونى، وتم تعيينه سفيراً فى باريس بمقتضى قرار صادر فى مارس 2012 عن رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
2 - يمضى السفير حالياً إجازته السنوية فى القاهرة تزامناً مع عيد الأضحى المبارك من ثم فإنه لم يكن فى فرنسا وقت الأحداث الأخيرة التى يشير إليها المقال.
3 - تضم السفارات المصرية بالخارج مكاتب فنية تابعة للوزارات المعنية فى مصر وكل مسؤول فى مجال اختصاصه، حيث يترأس السفير تلك المكاتب ولكن لا تتدخل السفارة فى أعمالها إلا بالتوجيه العام أو فيما يمس الجوانب السياسية فقط، وذلك حرصاً على عدم تداخل الاختصاصات.
4 - قام المكتب الثقافى بالسفارة بمهامه المعتادة فى توفير الاستقبال والتسهيلات اللازمة للدكتور علاء الأسوانى، حيث نظم له ندوة ناجحة بالمشاركة مع جمعية الصداقة المصرية الفرنسية، ومن جانبه قام السفير المصرى قبل مغادرته للعاصمة الفرنسية بتوجيه رسالة لرئيس جمعية الصداقة للاعتذار لعدم تواجده فى فرنسا يوم انعقاد الندوة للسفر إلى القاهرة، كما طلب السفير محمد مصطفى كمال من السيدة المستشارة الثقافية المشاركة فى هذه الندوة ونقل تحياته للدكتور علاء الأسوانى، وهو ما حدث بالفعل.
5 - نظم معهد العالم العربى ندوة أخرى للدكتور علاء الأسوانى لتقديم كتابه الجديد، وهى الندوة التى شهدت تلك الأحداث المرفوضة والمستهجنة، وكانت إدارة معهد العالم العربى هى المسؤولة عن جميع الجوانب التنظيمية وليس السفارة أو المكتب الثقافى، وعلى الرغم من ذلك وتقديراً للأديب المصرى العالمى، توجه القائم بالأعمال لحضور الندوة، إلا أنه تزامن وصوله مع بدء الأحداث فلم يتمكن من الوصول للدكتور الأسوانى وقد حاول عقب ذلك التواصل معه بشتى السبل بما فى ذلك عن طريق بريده الإلكترونى.
6 - وفيما يتعلق بالاعتداء الذى تعرض له الفنان نور الشريف أثناء مشاركته فى فعاليات «صالون الخريف» الفرنسى، أود توضيح أن الفنان المصرى وصل إلى باريس لقضاء إجازة خاصة خلال فترة عيد الأضحى حيث إنه لم يتم إخطار السفارة بها، ورغم ذلك حرص المكتب الثقافى على ترتيب الاستقبال اللازم له، حيث تصادف وصوله على نفس الطائرة مع وفد الفنانين التشكيليين المصريين، علماً بأن العاصمة الفرنسية تستقبل على مدار العام العديد من الفنانين المصريين لأسباب متعددة وتقوم سفاراتنا وسفراؤنا فى الخارج باستقبالهم والتواصل معهم فى حال إخطار الوزارة والسفارات بذلك.
7 - فيما يتعلق بوفد الفنانين المشاركين فى «صالون الخريف» الفرنسى، أود التنويه إلى رفض وزارة الثقافة تمويل المشاركة فى المعرض لكونه أقل من غيره من المعارض الفنية فى فرنسا، إلا أن المستشارة الثقافية د. أمل الصبان قامت بتوفير الاستقبال والتنسيق بين الوفد والمعرض الفرنسى، الذى يقوم سنوياً بعرض الأعمال الفنية لشباب الفنانين من فرنسا وبعض دول العالم. وتجدر الإشارة إلى أن أحد أصحاب هذا المعرض وعضو مجلس إدارته فرنسى من أصل مصرى قام باستضافة الوفد بشكل شخصى وعلى نفقة المعرض الفرنسى.
8 - بالنسبة لعملية تأمين الوفود المصرية الزائرة، فلا شك أن من واجبات السفارات بالخارج توفير الحماية اللازمة للمصريين، وهو ما تقوم به السفارة من خلال إخطار وزارة الخارجية والجهات الأمنية الفرنسية، حيث لا تمتلك السفارة قوات شرطة وقد قامت الشرطة الفرنسية من جانبها بالتأمين اللازم فى الحدود التى يسمح بها القانون الفرنسى.
9 - عقب هاتين الواقعتين - وبناء على توجيه هاتفى من السفير من القاهرة - قامت السفارة بتوجيه مذكرتين للخارجية الفرنسية وكذا بالتواصل مع المسؤولين بها وهو ما نتج عنه إصدار وزارة الخارجية الفرنسية بيانا تشجب فيه واقعة معهد العالم العربى.
10 - عن واقعة الاحتفال بحرب أكتوبر المجيدة بمقر منظمة اليونسكو بباريس والتى أحيتها فرقة الأوبرا للموسيقى العربية، فينبغى التنويه إلى أن السفير محمد مصطفى كمال كان مشاركاً فى هذا الاحتفال بالكامل وكان فى استقبال الضيوف جنباً إلى جنب مع ملحق الدفاع فى باريس.
فى النهاية، أود التأكيد على أن وزارة الخارجية وسفاراتها بالخارج تقوم بمهامها فى رعاية وخدمة المصريين والمصالح المصرية بالخارج، وتهتم بالنقد الموضوعى الذى يساهم فى تحسين أدائها لمهمتها الوطنية.
برجاء التكرم بالإحاطة والتنبية باتخاذ ما ترونه مناسباً نحو نشر هذا الرد.
وتفضلوا بقبول وافر الاحترام
الدكتور بدر عبدالعاطى
المتحدث باسم وزارة الخارجية
الخارجية: نقوم بمهام رعاية وخدمة المصريين بكفاءة
الإثنين، 28 أكتوبر 2013 10:23 ص
نبيل فهمى وزير الخارجيه
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة