"الجارديان" تطالب بمنح سوريا فرصة لإحلال السلام الحقيقى

الإثنين، 28 أكتوبر 2013 04:36 م
"الجارديان" تطالب بمنح سوريا فرصة لإحلال السلام الحقيقى الرئيس السورى بشار الأسد
لندن (أ. ش. أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طالبت صحيفة "الجارديان" البريطانية بمنح سوريا فرصة لإحلال السلام الحقيقى، بدلا من منح الشعب السورى محادثات سلام بلا نهاية، وأضافت الصحيفة البريطانية – فى مقال للرأى أوردته اليوم الاثنين وكتبته ريم علاف، من برنامج الشرق الأوسط فى المعهد الملكى للشئون الدولية – أنه بدلا من العمل على إنهاء الصراع الدائر فى سوريا، فإن مؤتمر جنيف يبدو كأنه حيلة أمريكية لإجراء محادثات لا نهاية لها.

ولفتت إلى أن مجموعة من وزراء خارجية بعض الدول أعلنت الأسبوع الماضى، أن الرئيس السورى بشار الأسد لن يكون له أى دور فى سوريا عند انتخاب حكومة انتقالية قادرة على المضى قدما بمستقبل البلاد، وتابعت قولها "وبالنظر لعدم الوفاء بالوعود السابقة التى لم يتحقق أى منها حتى الآن، يبدو أن المعارضة السورية لم تعد تثق أو تبنى آمالا كبيرة على مؤتمر جنيف 2".


ومضت تقول "إنه بدلا من المطالبة بوقف غير مشروط لإطلاق النار بين المعارضة والقوات الحكومية السورية ورفع حصار القوات النظامية عن المناطق السكنية وتأمين خطوط إمدادات لوكالات الإغاثة الدولية، فإن أصدقاء سوريا يطالبون الأسد باتخاذ "تدابير لبناء الثقة" قبل البدء بالمحادثات الرسمية بينهما".

وأشارت الصحيفة إلى أنه عقب المجزرة التى ارتكبها النظام السورى ضد أبناء شعبه باستخدام الأسلحة الكيميائية، وعقب أن تجاوز الأسد الخطوط الحمراء التى وضعها الرئيس الأمريكى باراك أوباما، يبدو أن واشنطن حريصة على تفادى المواقف المستقبلية التى يمكن أن تؤدى إلى تورطها بشكل مباشر فى الأزمة السورية الدامية، ومن هذا المنطلق، يبدو أن أمريكا تأمل فى تدويل الجهود الدبلوماسية وجعل كافة الأطراف الدولية المعنية بالأزمة السورية تشارك فى جولات لا حصر لها من المحادثات بينهم، فى حين أن هناك حاجة ماسة إلى بدء العملية الانتقالية؛ ولكن رغبة أوباما بعد التدخل فى المزيد من الحروب سيسمح للآخرين بتأجيج الصراع، وجعل العالم أكثر عرضة للخطر.


واعتبرت أن التوصل إلى إبرام اتفاقية على غرار اتفاقية "أوسلو" قد يناسب الأسد بشكل جيد، إلا أن طموحه يتطلع إلى التوصل إلى اتفاق شبيه باتفاق "الطائف"، وهى الاتفاقية التى أدت إلى إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية.


ونوهت الصحيفة أن العديد من السوريين يرون أن كافة هذه الخيارات كارثية، لاسيما عقب مرور عامين ونصف العام على المعاناة والآلام والخسائر التى تكبدونها والجهد المبذول لإغلاق صفحة مؤلمة من التاريخ السورى، ثم النهوض وإعادة بناء البلاد والمضى قدما من دون هذا النظام الوحشى، لذا فالعديد من السوريين يريدون صياغة نسخة خاصة بهم من اتفاق دايتون الذى جلب السلام للبوسنة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة