نيويورك تايمز: التجسس واقع العصر الرقمى الجديد

الأحد، 27 أكتوبر 2013 04:07 م
نيويورك تايمز: التجسس واقع العصر الرقمى الجديد الرئيس الأمريكى باراك أوباما
نيويورك (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم الأحد أن الاحتجاجات الغاضبة من قبل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على تنصت وكالة الأمن القومى الأمريكية على هاتفها المحمول وغضب فرنسا من جمع الوكالة بيانات الاتصال الخاصة بملايين من مواطنيها صرف الانتباه عن "واقع جديد" وهو أن "العصر الرقمى وسع قدرات الدول على أن تفعل ببعضها البعض ما ظلت تفعله لعقود".

وقالت الصحيفة فى تعليقها الذى نشرته على نسختها الإلكترونية إنه فى الوقت نفسه سمح هذا الأمر للأوروبيين والصينيين والقوى الأخرى باستنساخ تقنيات وكالة الأمن القومى الأمريكية.

وأضافت أن فرنسا ظلت تعتبر لعقود واحدة من أكثر القوى الموهوبة فى سرقة الأسرار الصناعية وحقوق الملكية الفكرية حسب قول مسئولين استخباراتيين إلا أنها على مدار السنوات الأخيرة نحيت جانبا بواسطة الصينيين الذين تمكنت هجماتهم الإلكترونية اليومية من اختراق وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) والحصول على مخططات وبرامج عمل المقاتلة الأمريكية الفائقة "إف-35" وهى أغلى مقاتلة فى العالم.

وتابعت إن الروس لديهم سمعة فى العالم الاستخباراتى باختراق أهداف اتصالاتية محددة غير أنهم أكثر صبرا من الصينيين ولهذا لا يتم اكتشافهم عادة حسبما قال مسئول فى المخابرات الأمريكية حديثا.

وأوضحت الصحيفة أن الإسرائيليين معروفون بالتعاون مع الولايات المتحدة بشأن أهداف استخباراتية كبرى وخاصة إيران وأنها تستخدم مزيجا من الجواسيس التقليديين والتقنيات الالكترونية المعقدة للتسلل واختراق الدوائر الأمريكية.

وأشارت إلى أنه قبل وقت طويل من تلويح ميركل بهاتف جديد مشفر للصحفيين يوم الخميس الماضى فى بروكسل لمنع تجسس وكالة الأمن القومى الأمريكى على مكالماتها وهو هاتف وصل إلى أيديها متأخرا، كانت المخابرات الأمريكية قد تجسست على غالبية زعماء العالم.

وأردفت الصحيفة تقول إنه عقب اكتشاف اختراق القراصنة الإلكترونيين الصينيين أنظمة حاسبه المستخدم فى حملته فى عام 2008 شن الرئيس الأمريكى باراك أوباما حربا بيروقراطية للتمسك بهاتفه البلاكبيرى وفى النهاية نال انتصارا جزئيا عندما حصل على نسخة شديدة التشفير مصدق عليها من وكالة الأمن القومى الأمريكية ولها إمكانية اتصال محدودة بعدد صغير من مستشاريه وأصدقائه القدامى. وقال مسئولون أمريكيون إن أوباما ربما يخسر هذه النسخة إذا اشترت شركة "لينوفو" الصينية شركة "بلاكبيرى" من مالكيها الكنديين الأصليين الآن.

وقالت الصحيفة إن المسئولين الأمريكيين يدركون الآن أن الجلبة الحاصلة فى أوروبا من برامج التجسس الأمريكية ربما يكون لها تأثيرات اقتصادية ودبلوماسية أكبر مما كانوا يتصورونه فى البداية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة