تجددت الاشتباكات، صباح اليوم الأحد لليوم السابع على التوالى، على خطوط المواجهات بين مسلحين مؤيدين لنظام الرئيس السورى بشار الأسد، وآخرين معارضين له فى مدينة طرابلس، شمالى لبنان.
جاء ذلك إثر مقتل شاب، فجر اليوم الأحد، من جبل محسن ذات الغالبية العلوية، وهى الطائفة التى ينتمى لها الأسد، برصاص القنص، وإصابة ثلاثة أشخاص آخرين فى منطقة باب التبانة، ذات الغالبية السنية.
وكانت محاور المواجهات فى التبانة وجبل محسن شهدت هدوءا نسبيا، بعد منتصف الليل، جاء بعد اشتباكات متقطعة أسفرت عن سقوط قتيلين من باب التبانة، وإصابة 13 جريحا من الجانبين، فى وقت واصلت فيه وحدات الجيش اللبنانى انتشارها وملاحقة مطلقى الرصاص، وفق ما أكد مصدر أمنى.
ولليوم السابع على التوالى تواصلت المعارك المسلحة ضمن نطاق جغرافى ضيق بعدما كان الجيش اللبنانى نجح فى تضييق الخناق على المسلحين فى أماكن ومحاور عديدة. وانتشرت عناصر الجيش فى الطرقات المؤدية إلى مكان الاشتباكات ودخل إلى المزيد من الأحياء التى كانت تشهد مواجهات، حيث أقام حواجز ثابتة وسير دوريات، كما نفذ عمليات دهم.
وقال مصدر أمنى إن الجيش اللبنانى تصدى للمسلحين، الذين كانوا يرفضون إخلاء مواقعهم، كما لاحق مسلحين فى عدد من الأحياء واشتبك معهم، وسيطر على العديد من المبانى التى كان يتخذها القناصة نقاطا لهم لاستهداف المارة.وفتحت بعض المؤسسات التجارية أبوابها فى طرابلس صباحا، وعاد سكان منطقة القبة، ذات الغالبية السنية شرقى طرابلس، إلى الأحياء التى كانوا هجروها لمدة خمسة أيام بفعل الاشتباكات مع جبل محسن، وذلك بعد 48 ساعة من دخول الجيش إليها.
وكانت اشتباكات استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة، والقذائف الصاروخية اندلعت فى عدد من الأحياء فى طرابلس، الإثنين الماضى، بعد إطلاق مسلحين مؤيدين للنظام السورى فى جبل محسن، النار ابتهاجا بمقابلة تلفزيونية للأسد، وردّ مسلحو باب التبانة المعارضون للأسد على مصادر النيران.كما سبق أن ساد التوتر فى المنطقة، بعد توقيف أحد سكان جبل محسن الشهر الحالى، على خلفية تفجير مسجدى السلام، والتقوى فى طرابلس، وتوجيه اتهامات رسمية له مع ستة آخرين من مناطق أخرى.
اشتباكات طرابلس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة