زهرة يونس تكتب: ارحل

لماذا جئتنى؟
لماذا عدتنى؟
هلا أجبتنى؟
هلا صارحتنى؟
ألازال لديك لجرحى دافعا
مثلما كان؟
ألازال قلبك يحمل تجاهى غدرا
أقسى مما كان؟
ألازلت فى نظرك لم أنكسر بعد؟
ألازال لدى ماأفناه فيك البعد؟
هلا أجبتنى؟
هلا صارحتنى؟
لا أظن لديك حنينا لما مضى
ولا شيئا خلت صنعه بك الهوى
فارحل
ارحل.. فقد ودعت فيك الألم
ارحل.. فقد ودعت فيك دموعا
وجفت على صخرة الغدر مدامعى
ارحل.. فما عاد لدى ماأستنفذه شوقا
وحنينا لوهم قد خلته حبا
ارحل.. فقد مات الهوى
ارحل.. فقد زال الجوى
إذا لم يكن بنبض الحب إيابك
فلم عدتنى؟
إذا لم يكن لعهد الهوى لديك سما
فلم ذكرتنى؟
ارحل
ارحل وغب عن دنياى
فلم يعد لقاك هواى
هلا تركت هذا القناع؟
كف عن خداعى بثوب البراءة
من أين جئت بهذا الخيال
من أين جئت بهذى البراعة؟
من أين جئت بهذا الدهاء
من أين جئت بهذى الدناءة
هلا أجبتنى؟
هلا صارحتنى؟
ارحل
فقد أصبحت عاريا
لايعتريك أمامى سوى البذاءة
لتتجلى لى منك عورة الخيانة
وتجرد صورتك من كل ماخلته فيك
لتتبدى لى شيم الوداعة
فى المكر والغدر والافتراء
لأكتشف طيفا جديدا صريحا
من شر أطياف اللا هوى
ارحل
ارحل
ارحل.. فقد ودعت فيك خضوعا
لزيف الأمانى...لذل الهوى
ارحل.. فقد ودعت فيك خنوعا
لقيد التخلى عن الكبرياء
ارحل.. فقد ودعت فيك شموعا
أضيئت لتفنى بدرك العناء
ارحل.. فقد ودعت فيك عليلا
لايقوى على حب ولا وفاء
ارحل.. فقد ودعت فيك عنيدا
لا يرضى بحال لى سوى الشقاء
ارحل.. فقد ودعت فيك فؤادا
الحب لديه مجرد هراء
ارحل.. فقلبى أقام حدادا
أبديا.. وأخذ بالوحدة الاكتفاء