تمرد السينمائية تثير الجدل فى "الوسط" بسبب "السينما النظيفة"

الأحد، 27 أكتوبر 2013 11:46 ص
تمرد السينمائية تثير الجدل فى "الوسط" بسبب "السينما النظيفة" صورة أرشيفيو
كتب محمود التركى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثارت حركة تمرد السينمائية الانتباه والجدل منذ إعلان مؤسسيها عن تدشينها، فالبعض يراها مستقبلا وبداية حقيقة للسينمائيين المستقلين، وآخرون أبدوا تخوفهم من إعلان الحركة تبنيها لمصطلح السينما النظيفة وما يشكله ذلك من قيود على حرية الإبداع.

تم تدشين الحركة منذ أكثر من شهر وتنتصر إلى الأفلام المستقلة التى يتم إنتاجها خارج منظومة الأستوديوهات وشركات الإنتاج والتوزيع الكبرى التى تتحكم فى هذه الصناعة، حيث يقول بيان تأسيس الحركة إن السينما المستقلة تميزت فى البداية بخروجها عن الخط التجارى الاستهلاكى، كما تميزت بتقديمها محتوى إبداعى أكثر حرية ورقياً، وغالباً ما تكون معبرة بقوة عن آراء المخرجين الذين يتحركون ويعملون بقرارهم كسينمائيين أصحاب أفكار ورؤى ومواقف إنسانية محددة وقضايا مجتمعية، يحاولون جاهدين المساهمة فى طرح حلول لها.

هذا التميز قد يخالف القوالب التجارية التقليدية وضرورات تحقيق الأرباح السريعة والمضمونة، مما يجعلها غير سهلة الوصول للمشاهد لعدم امتلاكها لشركات توزيع وصالات العرض الخاصة بها.

ويعتزم مسئولو الحركة من شباب السينمائيين حشد جميع المستقلين للانضمام لحملة تمرد السينمائية، وصناعة أفلام روائية مستقلة خصيصاً للحملة، واختيار عدد مناسب من أفضل الأفلام المقدمة للحملة والتوجه بهم إلى الجهات الرسمية ومنها نقابة المهن السينمائية وغرفة صناعة السينما، والمركز القومى للسينما، وبعض خبراء ونقاد السينما، وذلك للمساعدة فى توفير دور عرض سينمائى لعرض الأفلام المستقلة إلى الجمهور مباشرة.

وتحمست فى البداية جبهة الإبداع للانضمام إلى الحركة لكنها تراجعت بعد ذلك وأعلنت عن أسفها لمتابعيها وأعضائها عن دعمها السابق لمجموعة تمرد السينمائية، وذلك فى ضوء تصريحاتهم عن السينما النظيفة وعودة الأهالى لدور العرض.

وقالت جبهة الإبداع فى بيان لها: "اعتقدت جبهة الإبداع أنها تدعم تياراً سينمائياً متمرداً على قيود الصناعة التقليدية فى مصر، والتى رسخت لها النظم الإنتاجية، والتى كان من أولها تلك المفاهيم التى ترسخت رقابياً عن السينما النظيفة، وشكلت رقابة ملكية أكثر من الملك ذاته من صناع السينما، اعتقدنا أننا ندعم تياراً متمرداً يرغب فى كسر قيود ميكنة الصناعة لا تياراً يريد فرض وصاية على فكر المبدع تحت أى مسمى أخلاقى زائف".

وتدافع الجبهة دائما عن تنوع وحرية الفكر والإبداع، وهذا الفكر الرقابى المجتمعى لا يشكل بأى شكل من الأشكال مفهوماً يمكن أن نتواءم معه.

وردت حركة تمرد السينمائية على بيان الإبداع بتأكيدها على أنها تقدر وتحترم الآراء المعارضة لبعض صناع السينما عن مصطلح "السينما النظيفة"، وقال مسئولو الحركة فى بيان: تعلمنا من أساتذة السينما المصرية محمد خان ويسرى نصر الله ويوسف شاهين ورضوان الكاشف وداود عبد السيد، وإن كانوا هؤلاء ضد هذه المصطلحات، ولكننا تعلمنا الكثير منهم فى صناعة سينما ترتقى للمستوى الإنسانى، ولا نحارب من أجل مصطلح، ولا نتمرد من أجل وضع قيود على صناع السينما، فنحن نؤيد حرية الإبداع الفنى للجميع.

وأضاف البيان: أهدافنا واضحة ومحددة منذ اليوم الأول بتوفير دور عرض للسينما المستقلة وما تعرضه الحملة على مدار يومها مجرد توجهات وأراء لمؤسسيها، يختلف الكثير معها ويتفق معها الكثير، فحرية الرأى مكفولة للجميع.











مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة