صدر للناقد والكاتب محمد زهير، نص مسرحى موسوم بــ"النداء" عن المطبعة الوطنية بمراكش يزينه غلاف الفنان محمد الصديق الراصفى.
مسرحية "النداء" صدرت هذه السنة فى طبعة أولى وتقع فى 92 صفحة، وتزامن صدور النص مع حفل التكريم الذى نظمه مهرجان خنيفرة للمسرح التجريبى فى دورته الثالثة هذه السنة "ماى"، الدورة التى حملت اسم محمد زهير تكريماً لمساره العلمى فى النقد والبحث والكتابة، ورغم مساره الإبداعى والنقدى الطويل إلا أن الباحث محمد زهير تأخر نسبيا فى تجميع كتاباته وإصدارها فى كتب، وقد صدر له كتاب كان عبارة عن مجموعة قصصية "أصوات لم أسمعها" توجت بجائزة المغرب للكتاب "حقل السرد".
مسرحية النداء تستجيب لولع محمد زهير المسرحى وبالمسرح، سواء تنظيرا أو رصداً ضمن مقاربته للعديد من ريبرتوار المسرح المغربى، تتوزع النداء خمس تقاطعات رئيسية تحوم حول لقاء أشبه بالحلم يتأجل بين شاب وامرأة، ومعه نكتشف صراعا بين الحقيقة والوهم، الكابوس والحلم. امرأة تحترق فى "كتلة ثلج" تحاول الانعتاق مكرهة من سديم الموت، وشاب أضاع موعدا مع الحياة يحاول الانعتاق اتجاه حياة أخرى، كلاهما يؤجج صراعا وهميا ما نلبث نكتشف أنه استعارة لنداء إنسانى يكتب عن حياة نفتقدها، واستطاع الكاتب محمد زهير أن يخط نصا مسرحيا بنفس شعرى يسافر فى دواخل الإنسان بحثا عن قيم افتقدناها فى زمن الاغتراب.
مسرحية النداء قصيدة الإنسان الباحث عن اللؤلؤة فى أعماق بحر الحياة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة