الملكة رانيا: مصر تستحق من الأردن الوقوف بجانبها لتستعيد مكانتها

قالت الملكة رانيا العبد الله زوجة العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى مساء اليوم الأحد "إن مصر، التى أرهقت فى السنوات الثلاث الماضية، تستحق منا أن نقف بجانبها حتى تستعيد عافيتها ومكانتها الرائدة بين الدول".

وأضافت الملكة رانيا العبد الله - فى الجزء الأول من مقابلتها مع فضائية (العربية) مساء اليوم – أن مصر هى حضارة 7 آلاف سنة وهى الفن والثقافة العريقة وهى الأزهر.. وهى التى تضم الجميع كما أنها الأم الحاضنة لكل المصريين.. وندعو لها بأن تستعيد عافيتها وروحها الإيجابية ونشاطها.

وتابعت "أنا عشت فى مصر وأعرف أهلها جيدا ومدى كبرياء المصريين وعشقهم لبلدهم.. ونأمل أن تستعيد رونقها ونشاطها.. وأن تعود خفة دم المصريين التى اشتقنا إليها".

وحول الوضع فى العالم العربى.. قالت الملكة رانيا العبد الله "إن عند الشعوب لا يوجد ما هو أثمن من الأمن والاستقرار، والمطلوب اليوم إعادة الاعتبار لقيمة وقدسية الحياة، والتأكيد على حرمة الدم العربى.. دمنا ليس رخيصا.. دم أولادنا غال.. وحالة الاستقطاب والاحتقان والتحريض السائدة على المشهد العربى اليوم لا تفيد أحدا وتضر الجميع"، متسائلة إلى متى سنظل نشاهد فى العالم العربى المشاهد المروعة ونزيف الدماء؟.

وشددت على أن أكبر تهديد يواجه العالم العربى اليوم هو التمزق من الداخل عن طريق التفتيت أو الالتفات إلى هويات فرعية.. مؤكدة على أن الديمقراطية وبدون شك هى الحل، ولكنها ليست سهلة ولا يوجد طريق مختصر لها فهى عملية تراكمية كل مرحلة تبنى على المرحلة التى من قبلها، ولا يمكن القفز عن أية مرحلة.

وقالت إن العالم العربى لا يريد شعارات وأيديولوجيات تنقله فجأة بضع أميال إلى الأمام، ولكن المطلوب خطوات عملية صغيرة تنقلنا تدريجيا بمجملها آلاف الأميال للأمام.. مضيفة "نريد خطوات قوية، وثابتة بدون تقوقع أو تخوف أو تردد، خطوات فعلا تنقلنا إلى أفق جديد".