عمرو المنوفى كاتب شاب من محافظة الغربية، حصل على جائزة دار رواية لأدب الرعب، بدأ طريقه كمدون ولديه العديد من الأعمال على المواقع الإلكترونية، وتخصص فى كتابة الخيال العلمى أو الرعب والأدب الفانتازى وصدر له العيد من الأعمال منها: رواية "وبدأ الظلام"، "فى مملكة الغيلان"، "الملعون"، "نصف حياة"، "الشفق الأسود"، "همسات"، "عزيف"، والمجموعة القصصية "حديث الموتى"، وكان لـ"اليوم السابع" هذا اللقاء معه حول أعماله.
هناك مطالبات بتحويل روايتك الأخيرة "عزيف" إلى مسلسل رعب فهل هناك توجه حقيقى نحو هذا الأمر خاصة أن نجاح الرواية ملموس بعد أن صدرت الطبعة الثانية لها فى أقل من ثلاثة أشهر، وترشيحها لجائزة الشيخ زايد للكتاب فى دورتها الثامنة؟
أحمد الله كثيراً على هذا النجاح فله الفضل أولا وأخيرا، بالفعل هناك من يطالبنى بتحويل الرواية إلى عمل درامى خاصة أن معظم أحداثها تدور فى إطار محلى، سيساعد أى كاتب سيناريو على تحويلها لمسلسل، وهذا أتمناه بالفعل وسأسعى إليه فى الفترة القادمة.
هناك بعض الانتقادات وجهت للرواية على أساس إغراقها فى الخيال، فكيف ترى وجهة النظر هذه؟
الإغراق فى الخيال ليس عيبا فى الرواية، ربما لأن الأسلوب جديد وصادم إلى حد ما، ويحتاج وقتا من بعض القراء لتقبله، وأنا لم أقدم رواية اجتماعية، إنها رواية خيالية، والخيال المفرط عماد معظم أعمالى.
هل تعتبر أن دار النشر التى تقرر إصدار عمل ما خاصة لو كان صادما مثل روايتك له دور فى نجاح أو فشل الأعمال التى تصدر عنه؟ الحقيقة أن دار النشر الجيدة، هى نصف نجاح الكاتب، خاصة أن دار مثل دار نون التى نشرت رواية عزيف تعامل الكاتب بكل احترام وكأنه من الكتاب الكبار، بل وتعامل العمل نفسه بكل حفاوة وترعاه بمزيد من الدعاية والجودة فى الطباعة،إن إيمان دار النشر بالكاتب، هو أمر جيد بالفعل، لأنها تمنحه الحماسة ليبدع أكثر.
هل ستكتب رواية عن الأحداث التى تشهدها مصر؟أتمنى بالفعل أن أكتب عن هذه الأحداث، الأفكار متاحة ولكنها تحتاج للمزيد من الدراسة والتروى ليخرج عمل يضيف ويقدم حلولا للمشكلة، ولكنى أتمنى عندما أكتب عنها أن تكون أحداث خيالية، وليست توثيق لجرائم فى حق الوطن والمواطنين.
وما هو العمل الذى تقوم بكتابته الآن؟
حاليا أنا بصدد الانتهاء من كتابة رواية عن الثورة، ولكنها ثورة مستقبلية تدور أحداثها فى القرن الثانى والعشرين ذات طابع خيال علمى محلى، تتحدث عن كل مساوئ الثورة الحالية، وعن ردود الأفعال، بعد أن تفشل ويتم إلقاء القبض على زعيمها، وهو ذلك الشخص الذى لم يظهر فى الثورة الحالية؟.
هل حددت لعملك الجديد عنوان؟ بالفعل حددت له اسم وهو"أيام الرماد"
هل لهذا الاسم دلالة؟
بالتأكيد، فالاسم يختصر تلك الأيام التى تلى الثورات التى لم تحقق أهدافها، كثورتنا الحالية، ومدلولها أن هناك تحت الرماد جذوة نار، وهى الشباب الذى يبحث عن غد سعيد، يحقق أحلامه ويحفظ حقوقه، ويقاتل من أجله.
هل لديك أعمال أخرى ستتواجد بمعرض الكتاب؟
نعم هناك عمل آخر من نوع الخيال العلمى مع لمحات من الرعب ستصدر تحت عنوان رئيسى وهو (ufo) وعنوان فرعى هو الاستدعاء الأخير.
لماذا تدور كل أعمالك فى إطار الخيال العلمى والرعب، ما سبب اختيارك لهذه النوعية تحديدا؟
الحقيقة أن الكاتب لا يختار نوعية ما يكتب، الكتابة هى من تختاره، لأن الكتابة عبارة عن انصهار لكل خبراته الحياتية، وكل ما قرأ أو شاهد ومدى تفاعله معها.
من مثلك الأعلى من الكتاب والأدباء؟
فى جيل الكبار، الرائع نجيب محفوظ والرائع يوسف السباعى، وعميد القصة القصيرة يوسف إدريس وإبراهيم أصلان، ومن الجيل الحالى نبيل فاروق أحمد خالد توفيق، ومحمد المنسى قنديل، يوسف زيدان، من الأدباء العالميين، ستيفن كنج، جول فيرن، هربرت جورج ويلز،ألكسندر دوماس، إسحاق أزيموف، دين كونتز، جىك رولينج، تشكوف، وشكسبير.