البداية كانت بتلقى اللواء سامح الكيلانى، مدير أمن الشرقية، إخطارا من الرائد محمد الحسينى رئيس مباحث منيا القمح، يفيد باختفاء الطفلة "حبيبة أع" 4 سنوات، من أمام منزل جدتها بقرية ميت يزيد، وتحرر المحضر رقم 5884 إدارى منيا القمح.
وبعدها تعاطف العديد من أهالى القرية وشباب منيا القمح مع الطفلة، خاصة بعد 5 أيام من اختفائها، وقاموا بنشر صورة للطفلة على صفحات "فيس بوك"، وعثر أهالى القرية على جثة الطفلة بمنطقة زراعية فى حالة تعفن كامل وبداخلها كميات من الدود.
فأمر العميد رفعت خضر مدير إدارة البحث الجنائى بتشكيل فريق بحث جنائى قاده العميد عاطف الشاعر رئيس مباحث المديرية وضم كلا من الرائد محمد الحسينى ومعاونيه النقيب مصطفى خطاب والنقيب عمر زتون، وقام فريق البحث بوضع خطة لفحص جميع المقربين للطفلة والمنازل المجاورة للمكان الذى تم العثور فيه على جثة الطفلة، ومن فحص زوجة أحد أقارب زوج خالة الطفلة انهارت فى البكاء، فقام فريق البحث بتفتيش منزل خالة الطفلة المكون من عدد 4 طوابق يقيم فيه أشقاء زوجها، وبتفتيش الطابق الرابع تحت الإنشاء، عثر على "شبشب" حبيبة وآثار دماء وتجمع دود.
وتبين من التحقيقات قيام "ناصر ص ع" وشهرته تامر29 سنة مبلط شقيق زوج خالة الطفلة، الذى قام بتطليق زوجته منذ عام ولديه منها طفل وطفلة فى عمر حبيبة واسمها أيضا حبيبة، وأنه كان يمر بضائقة مالية وقبل قيامه بخطف الطفلة، طلب من أقاربه بالمنزل تسليفه 10 جنيهات، ولم يعطه أحد فقام باستدراجها، للطابق الرابع تحت الإنشاء، بغرض سرقة حلقها، وأثناء قيامه بسرقته صرخت الطفلة فخاف من افتضاح أمره، فقام بكتم نفسها بقطعة قماش حتى لفظت أنفاسها الأخيرة بين يديه، وبعدها قام بوضع الجثة داخل سجادة ووضعها تحت كومة من الرمال ببلكونة منزله بالطابق الرابع، وعندما شعر بأن جميع المتواجدين بالمنزل بدأوا يتحدثون عن انبعاث رائحة كريهة من منزله، قام مساء يوم الخميس الماضى، بالتخلص من الجثة بحدفها من البلكونة فى منطقة زراعية خلف المنزل.
تمكن فريق البحث من القبض عليه، واعترف بارتكاب الواقعة، وأنه قام ببيع الحلق لصاحب محل مصوغات ذهبية ببندر منيا القمح بمبلغ 400 جنيه، وقام بشراء بانجو ومأكولات لأطفاله، وأقر أنه نادم على ما فعل، وأنه فعل ذلك بعد أن وسوس له الشيطان، وبالعرض على النيابة العامة بمنيا القمح أمرت بمعرفة محمود الديب وكيل أول النيابة وبإشراف المستشار أحمد دعبس المحامى العام لنيابات جنوب بانتداب الطب الشرعى لمعاينة جثة الطفلة وتشريحها لبيان سبب الوفاة وتاريخ ووقت حدوثها، وحبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات.
فيما شيع أهالى قرية ميت يزيد جثة الطفلة وسط حالة من الحزن الشديد، خاصة بين أطفال القرية على فراق الطفلة حبيبة التى كانت محبوبة من الجميع، خاصة أنها كانت هادئة.


