قال الدكتور عمرو قنديل، وكيل أول وزارة الصحة للطب الوقائى، إن مرض الغدة النكافية ليس أكثر من "مرض فيروسى بسيط" ولا يستدعى المبالغة ولا التهويل، مشيرا إلى أن الوزارة تتابع الموقف الوبائى أولاً بأول وتتخذ الإجراءات الوقائية اللازمة.
ووصف قنديل، فى بيان له اليوم الأحد، التهاب الغدة النكافية بـ"مرض فيروسى معدى"، تظهر أعراضه خلال فترة من 2 إلى 3 أسابيع من انتقال العدوى، والمتمثلة فى ارتفاع درجة الحرارة وصداع، وآلام بالعضلات وفقدان للشهية، وتورم وألم فى الغدد اللعابية تحت الأذن أو الفك، على جانب واحد من جانبى الوجه.
وأضاف أن عدد المصابين بالغدة النكافية خلال شهرى سبتمبر وأكتوبر من العام الجارى بلغ 838 حالة، منهم (55) حالة بمحافظة القليوبية، فى حين بلغ عدد المصابين خلال نفس الفترة من العام الدراسى الماضى 4659 حالة، مشيراً إلى أنه من المتوقع زيادة الحالات فى الفترة القادمة ليصل إلى قمته خلال ديسمبر 2013 وحتى مارس 2014، حيث إن المرض سريع الانتشار خلال فصل الشتاء، لافتا إلى أنه فى حالة الإصابة يُعطى المريض المناعة مدى الحياة، حيث إن فترة حضانة المرض حوالى من 12 إلى 18 يومًا.
وأوضح أن العدوى تنتشر عادة عن طريق الرذاذ الصادر من (الفم، والأنف، والحلق) للشخص المصاب عند السعال أو العطس، كما أن الإصابة قد تحدث عند ملامسة الأدوات أو الأسطح الملوثة برذاذ شخص مصاب.
وشدد قنديل على أن الوزارة لا تنصح أو توصى أى من طلبة المدارس أو الجامعات بأخذ تطعيمات ضد الغدة النكافية، مشيراً إلى أن طرق الوقاية من المرض تتمثل فى التزام المنزل بعد بداية ظهور التورم فى الغدة النكافية، ومحاولة الابتعاد عن المحيطين بالمنزل قدر المستطاع، والحد من الاختلاط مع الأشخاص الأخرى، خاصة الأطفال والأشخاص ذوى المناعة الضعيفة، بالإضافة إلى التهوية الجيدة لأماكن المعيشة، وتغطية الفم والأنف بمنديل عند العطس أو السعال، وغسل الأيدى بالماء والصابون باستمرار، وعدم مشاركة استخدام أدوات الشخص المصاب، وتنظيف الأسطح باستمرار خاصة بعد استعمال الشخص المصاب.
الجدير بالذكر، أن عام 2012 شهد إصابة 12 ألفا و537 حالة نكافية، وتحدث الزيادة فى عدد الحالات خلال الموسم الدراسى نظراً لكثافة الطلاب داخل الفصول وعدم اتباع أساليب الصحة العامة وطبيعة المرض.
الصحة: "الغدة النكافية" مرض فيروسى بسيط لا يستدعى "التهويل"
الأحد، 27 أكتوبر 2013 03:24 م