تنظم "ورشة الزيتون" فى السابعة من مساء الاثنين 28 أكتوبر، عرضًا ومناقشة للفيلم التسجيلى "ست الكل" للمخرج الشاب أحمد عبد الجواد فرحات، برعاية الناقد الأدبى شعبان يوسف، وفى حضور السيناريست والمخرج بشير الديك، ويدير اللقاء الكاتبة سامية أبوزيد.
يشار إلى أن الفيلم يعرض للمرة الثانية، ويتناول مشاركة سيدات وفتيات مصر فى الثورة، بدءًا من التحضير لثورة 25 يناير، وصولاً إلى ظهور حركة تمرد، واستضاف الفيلم عدة شخصيات نسائية منها د.منى مينا الطبيبة والناشطة السياسية، والمنسق العام لحركة أطباء بلا حقوق، ود.كريمة الحفناوى الأمين العام للحزب الاشتراكى المصرى، ومها مأمون وسلمى عقل من الناشطات بمجموعة لا للمحاكمات العسكرية، ونرمين يسرى التى أطلقت حملة من أجل مفقودى الثورة، وغيرها من النماذج النسائية.
وعن الفيلم، يقول المخرج أحمد عبدالجواد فرحات لـ"اليوم السابع": "منذ اندلاع ثورة يناير، وطوال الـ 18 التى سبقت تنحى مبارك كنت أتخيل أنه بعد رحيله سأخرج فيلمًا عن عبقرية الثورة، وخروج المصريين إلى الميادين بهذا الشكل غير المتوقع ولا المسبوق، ولكن تلاحقت الأحداث السياسية بعدها، من أحداث المقطم وكشوف العذرية إلى معركة الدستور، والإعلان الدستورى وأحداث ماسبيرو ومحمد محمود وأحداث مجلس الوزراء وغيرها وغيرها، ولاحظت خلالها أن المرأة كان لها وجود قوى جدًا".
ويضيف "لاحظت كذلك أن دور المرأة تطور، من مجرد أنها تنزل إلى الشوارع رغم الخطر، وهو ما جعل الكثير من الرجال يخجلون وينزلون الشوارع أيضًا، إلى الدور التنظيمى، ثم أصبحت هى التى تأخذ المبادرة وأصبح عندها إبداع فى التخطيط والقيادة".
يتابع "كل شخصية فى الفيلم ألهمتنى فمنهم التى تخلت عن وظيفتها وتفرغت لرعاية المصابين، و"أم على" السيدة التى نراها كلنا أمنا، والتى تواجدت رغم بساطتها فى كل أحداث الثورة، حتى الثورة ضد الإخوان رغم أنها متدينة وترتدى الخمار إلا إنها رفضت إتجارهم بالدين".
ويشير فرحات إلى أنه "الفيلم لم يغط دور النساء فى كافة ميادين مصر بالشكل الذى يستحقونه وأعتبر هذا تقصيرًا منى، لذا آمل أن أمنحهن حقوقهن فى التقدير وتسليط الضوء على دورهن فى أعمال لاحقة".
ويضيف "أعمل حاليًا على فيلم "دكيودراما" عن قصص الفتيات المنشقات عن الجماعات الإسلامية فى الأقاليم، يحمل اسم "تاء مربوطة، كتبت السيناريو له إنجى محيى الدين".
وعن عرض الفيلم فى ورشة الزيتون يقول فرحات "سعدت جدًا بمناقشته فى ورشة الزيتون لأننى أعلم جيدًا أن القائمين عليها جادون فى خدمة الثقافة بشكل عام، كما أننى مهتم جدًا بمتابعة النقد على عملى والاستفادة من التجربة".
يضيف "كذلك شرف لى أن يعرض الفيلم على هذا الحضور العظيم من شخصيات أحترمها مثل الشاعر محمود الشاذلى، والناقد شعبان يوسف والأستاذة سامية أبو زيد، وأ.بشير الديك الذى أعتبره أستاذى ويشرفنى وجوده بتاريخه الكبير".
وأشار فرحات إلى أن الفيلم عرض للمرة الأولى قبل شهر فى الحزب الاشتراكى المصرى، لافتًا إلى أنه يرفض الاشتراك به فى أية مسابقات أو مهرجانات ويوضح "أرى أن هذا واجبى تجاه دور المرأة العظيم فى الثورة، وهذه الشخصيات العظيمة، ولا أريد على المستوى الشخصى أن أحقق من وراءه أية مكاسب شخصية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة