13 قتيلا ونحو 80 جريحا فى أسبوع من أعمال العنف شمال لبنان

أدت الاشتباكات بين سنة وعلويين فى شمال لبنان على خلفية النزاع السورى إلى مقتل 13 شخصا خلال أسبوع، بعد مقتل أربعة أشخاص بين ليل السبت وصباح الأحد، بحسب ما أفاد مصدر أمنى اليوم الأحد.

وقال المصدر إن "شخصين من باب التبانة (ذات الغالبية السنية المتعاطفة مع المعارضة السورية) قتلا خلال اشتباكات ليل السبت مع منطقة جبل محسن (ذات الغالبية العلوية المؤيدة للرئيس السورى بشار الأسد)".

وأضاف أن "شخصين من جبل محسن هما فتى فى الرابعة عشر من العمر ورجل فى الخامسة والسبعين، قتلا كذلك صباح اليوم برصاص قنص"، وبذلك ترتفع حصيلة أعمال العنف التى تستمر بوتيرة متقطعة منذ الاثنين إلى 13 شخصا بينهم مسلح قتل على حاجز للجيش اللبنانى، إضافة إلى 76 جريحا، والقتلى هم خمسة من جبل محسن وثمانية من باب التبانة.

واندلعت المواجهات مساء الاثنين تزامنا مع بث قناة "الميادين" التى تتخذ من بيروت مقرا، مقابلة مع الرئيس السورى بشار الأسد، فأقدم أشخاص من جبل محسن على إطلاق النار ابتهاجا، وطال الرصاص باب التبانة ما دفع مسلحين فيها إلى الرد، وتشهد المعارك تصعيدا خلال الليل، بينما تتراجع صباحا لتترك المجال للقناصة الذين يصطادون ضحايا بشكل يومى.

وشهدت طرابلس جولات عدة من المعارك بين مجموعات علوية تنتمى بمعظمها إلى الحزب العربى الديمقراطى، أبرز ممثل سياسى للعلويين فى لبنان، والمؤيد للنظام السورى، ومجموعات سنية تابعة لتنظيمات عدة صغيرة معظمها إسلامى ومتعاطفة مع المعارضة السورية، وذلك منذ بدء النزاع فى سوريا فى منتصف مارس 2011.