دعا الناشط المصرى عصام فتح الله، المقيم فى إيطاليا فى رسالة بعث بها إلى "اليوم السابع"، وزارة الخارجية وشيخ الأزهر إلى التحرك لإنقاذ مسلمى إيطاليا ممن يتكلم باسم الدين فى المساجد، وهو غير مؤهل لذلك، وقال إنه "يجب على الأزهر ووزارة الخارجية، أن يتخذوا موقفا جادا تجاه ما يجرى فى إيطاليا فى المراكز الإسلامية ويجب أن يكون فى إيطاليا الكثير من مبعوثى الأزهر الشريف ومن الممكن أن يمولوا من التبرعات المهولة التى تجمعها هذه المراكز وتتبرع بها أيضا الكثير من الدول العربية، لصالح المسلمين فى إيطاليا ولا يرى أى شخص هنا أى شئ من هذه الأموال ولا نعرف فى أى شىء تنفق".
وطالب فتح الله شيخ الأزهر الشريف بأن يعيد النظر فى كم الأئمة من مبعوثى الأزهر إلى إيطاليا وأيضا والأهم أن يعيد الأزهر النظر فى فترة إقامة مبعوث الأزهر بإيطاليا لأن فترة البعثة للأئمة فى إيطاليا هى ثلاث سنوات فقط وبعدها يتغير الإمام وهذه الفترة ليست كافية لكى يتعرف الإمام على البلد، وأيضا ليست كافية لكى يتعرف عليه المسلمون بإيطاليا ويثقوا فى دروسه وخطبه،
كما طالب فتح الله سفير السعودية فى إيطاليا وهو رئيس مجلس إدارة المركز الإسلامى الكبير بروما، والسفير المصرى وهو نائبه أن يتوجها لمخاطبة الأزهر ويتعاونوا سويا لتسوية هذا الخلل الرهيب للمسلمين وأئمتهم فى إيطاليا واستطرد فتح الله: "أرجو أن يعلم الأزهر فى مصر أن المسلمين خارجها فى خطر داهم يستهدف عقولهم وفكرهم ويزيل سماحة الدين الإسلامى السمح".
وقال فتح الله، فى رسالته إن "أكثر من مليون ونصف المليون مسلم من جنسيات مختلفة مقيم فى إيطاليا وهناك الكثير من المراكز الإسلامية ومالا يقل عن 700 مركز إسلامى يقام فيهم شعائر الصلاة والدروس والخطب الدينية، وأغلبها تحت إدارات مختلفة، ومن جنسيات مختلفة، ولكنها تتبع هيئة الإغاثة الإسلامية وبعض الجمعيات الدينية، فى المملكة العربية السعودية، ولكن السؤال هنا أين تذهب التبرعات، التى تجمعها هذه المساجد من المصلين، وأين تذهب الأموال التى تجمعها هيئة الإغاثة الإسلامية لصالح هذه المراكز أو المساجد؟ وأين ولمن تنفق كل هذه الأموال المهولة؟
وأشار فتح الله إلى أن هذا الغموض حول أموال الإغاثة الإسلامية يأتى فى وقت لا ينال فيه أغلب المسلمين فى إيطاليا أى قسط من المساعدة من قبل هذه المراكز بل والأهم والمفزع أن أغلب المسلمين ذوى الظروف الصعبة يتلقون المساعدات من "الكارتاس" وهى منظمة خدمية تتبع الفاتيكان.
وتساءل فتح الله: "إذا كان المسلمون هنا يتلقون المساعدات من الكنيسة فأين تذهب أموال المسلمين، وتبرعات المساجد فى إيطاليا، وتبرعات الدول العربية لهذه المراكز الإسلامية فى إيطاليا؟" واستكمل: "أما الشق الأهم والمفزع أيضا أن جميع الأئمة لهذه المساجد هنا، لا ينتمون إلى الأزهر الشريف، ولا نعرف من أين جاءوا بمعلوماتهم عن الدين، ولا نعرف إلى أى جهة يتبعون وهؤلاء المتطفلون على الدعوة يبثون سموما كثيرة، فى رءوس شبابنا هنا، وبما أن الأزهر الشريف هو قبلة المسلمين العلمية والدينية فيجب على جميع العرب أن يتفقوا على أن يكونوا تحت قيادة الأزهر الشريف".
وأضاف أنه ليس من المعقول أنه فى بلد كإيطاليا بها كل هذا العدد من المسلمين وكل هذا الكم من المراكز الإسلامية لا يمثل الأزهر الشريف فيه إلا ثلاثة أئمة فقط، وجميعهم فى روما وضواحيها، وتساءل: "لماذا يترك الأزهر الشريف المسلمين، فى أوروبا فريسة لمن يتخذ من الدين ستارا، لا يعلم ما وراءه إلا الله؟؟؟"
ناشط مصرى بإيطاليا يدعو الأزهر والخارجية لمواجهة المتاجرين بالإسلام فى روما.. ويتساءل: "أين تذهب أموال الإغاثة والتبرعات بالمراكز الدينية؟".. عصام فتح الله: يجب مد فترة بعثة الأئمة ليكونوا مؤثرين
السبت، 26 أكتوبر 2013 04:02 م