نائب لحزب الله: التجربة الديمقراطية بالعالم العربى تترنح

السبت، 26 أكتوبر 2013 04:36 م
نائب لحزب الله: التجربة الديمقراطية بالعالم العربى تترنح الشيخ حسن نصر الله زعيم حزب الله
بيروت (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعتبر عضو كتلة حزب الله فى البرلمان اللبنانى النائب على فياض أن التجربة الديمقراطية فى العالم العربى تترنح أمام وطأة انحرافات وممارسات تجعل من الديمقراطية غير ذى معنى مثل تخريب الدولة، والتمييز الطائفى والانقسام القبلى والصراع الإلغائى بين الإسلاميين والعلمانيين.

وقال النائب على فياض فى تصريحات له اليوم إنه فى هذا الآتون فإن إسقاط الدكتاتوريات لا يولد مواطنة وديمقراطية إنما فوضى واضطرابا مجتمعيا ودولا متعثرة وفاشلة.

وفى الشأن اللبنانى اعتبر أن هناك تعثرا فى قدرة الدولة على أداء وظائفها وفشلا فى استيعاب النظام السياسى للتناقضات السياسية وإعادة تنظيمها على نحو إيجابى حيث تعانى المؤسسات من التعثر والتباطؤ وصولا إلى الشلل والانحلال.

ولفت إلى أن المجتمع المدنى فى لبنان قد يكون أكثر تماسكا ووحدة من المجتمع السياسى ذلك أن الشعب يتوق إلى تجاوز الانقسام وبناء اللحمة أكثر من التشكيلات السياسية بأحزابها وزعاماتها.

وشدد على الإسراع فى تشكيل الحكومة فى لبنان كونه حاجة ماسة لإعادة تسيير عجلة الدولة وتفعيل مواجهة بؤر التهديد الأمنى التى تستهدف الاستقرار ومواجهة مسارب التسلل الإرهابى التكفيرى التى تريد تصديع وحدة اللبنانيين ودفع اللبنانيين إلى التصادم المذهبى.

وأضاف أن المناخ الإقليمى يرزح تحت وطأة اتجاهين يهددان الاستقرار الإقليمى فبالإضافة إلى الدور الإسرائيلى التقليدى الذى يقوم على الممارسات العنصرية والاستيطانية والعدوانية هناك دور ناشئ تؤديه القوى التى تصدر الأيديولوجيا التكفيرية وترعى التيارات المذهبية المتطرفة وتعتمد الصراع المذهبى ركيزة أساسية فى سياساتها الإقليمية.

ونبه إلى أن تصريحات بعض الإطراف فى لبنان تكشف وقوف البلاد على حافة حرب أهلية وعن النوايا السيئة فى المضى قدما فى سياسية التصعيد والتهديد باستهداف السلم الأهلى فى لبنان بينما الأغلبية العظمى للشعب اللبنانى فى غير هذه الوجهة حيث تتمسك بوحدة اللبنانيين وعيشهم المشترك وإصرارهم على صنع مستقبلهم وبناء بلدهم وحمايته من نزاعات التقسيم والتطرف والتهديد.

ودعا إلى نزع الطابع المذهبى عن الانقسام الداخلى والتمسك بالأطر السلمية والدستورية لمعالجة المشاكل القائمة مشددا على أولوية الاستقرار وعلى الحاجة لإحياء المؤسسات الدستورية، محذرا من أن الإصرار على إطالة أمد الأزمة وتعمد تعطيل المؤسسات يوفر البيئة المثلى لامتداد بؤر التطرف وزيادة فعاليتها وتأثيرها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة