مونيتور: الألمان يتعجبون لتأخر رد ميركل إزاء قضية التجسس على هاتفها

السبت، 26 أكتوبر 2013 04:51 م
مونيتور: الألمان يتعجبون لتأخر رد ميركل إزاء قضية التجسس على هاتفها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
واشنطن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور"، الأمريكية، أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حاولت أن تستهين بالغضب المثار حول برنامج التجسس الخاص بوكالة الأمن القومى الأمريكية ولم تنفجر غاضبة إلا بعد أن طالت مزاعم التجسس على الهواتف مكالماتها شخصيا.

وقالت الصحيفة فى تقرير أوردته -على موقعها الإليكترونى- اليوم السبت، إن الرئيس الأمريكى قال فى كلمة له "لو أردت أن أعرف ما تفكر فيه ميركل فسوف أتصل بها" ولكن يبقى السؤال هل كان أوباما جادا فى كلمته التى أدلى بها منذ شهرين أم كانت كلمات ضمنية ساخرة.

وتابعت لم يعد كلام أوباما يهم كثيرا من الألمان، لأن تسريبات التنصت على مكالمات ميركل الهاتفية قد آثار حالة من التوتر بين البلدين.

ونقلت الصحيفة قول عضو البرلمان عن حزب الاتحاد المسيحى الديمقراطى الحاكم ورئيس لجنة الشؤون الأوروبية فى البرلمان الألمانى جونتر كريشباوم أنه لو كانت هذه الفضيحة صحيحة فإنها تعد خرقا لروابط الثقة بين البلدين... ولكن لا تبدو صورة أوباما هى الوحيدة السيئة فى هذا الشأن فقد قضت ميركل والعديد من وزراء الحكومة فترة الصيف قبل انعقاد الانتخابات محاولين تجاهل قصة تجسس وكالة الأمن القومى الأمريكية.

ويقرأ الملايين من الألمان من مستخدمى الإنترنت يوميا أن اتصالاتهم أصبحت واحدة من أهداف الاستخبارات الأمريكية ويريدون من ميركل أن تتقدم بشكوى لدى الحكومة الأمريكية ولكن بدلا من ذلك أرسلت وزير داخليتها هانزبيتر فريدريك إلى واشنطن الذى أعرب لدى عودته عن ثقته فى الإدارة الأمريكية وطالب الألمان بأن يكونوا ممتنين لحمايتهم من أى هجوم إرهابى.. ومن المفارقات أن نفس الوزير يطالب الآن باعتذار رسمى من الولايات المتحدة على قضية التجسس على ميركل.

وفى كلمة لميركل، الخميس، فى قمة للاتحاد الأوروبى ببروكسل، قالت، لم أكن منزعجة من التجسس على هاتفى ولكن عملية التجسس هذه أثرت على المواطنين الألمان أنفسهم.

وأوضح كريشباوم، إن هذه القضية حساسة جدا بالنسبة لميركل، نظرا لنشأتها فى شرق ألمانيا، حيث جهاز الخدمة السرية ستاسى الذى كان منتشرا آنذاك فى كل مكان قد جعلها على إدراك تام بقضية الخصوصية.

وقال لو سلمنا بأن هذا هو الأمر فسوف يتساءل الكثير من الألمان لماذا لم توجه ميركل انتقادها الشديد لأمريكا إلا بعد ذيوع أخبار التنصت على مكالماتها ولماذا وضعت العلاقات بين أمريكا وألمانيا قبل قضية الحقوق المدنية لمواطنيها؟

ولن يستطيع الساسة الألمان التغاضى عن المشكلة أكثر من هذا لان قضية حماية المعلومات قد أصبحت واحدة من القضايا التى ستناقش فى الحكومة الائتلافية الجديدة حيث قال زيجمار جابريل زعيم الحزب الاشتراكى الديمقراطى الألمانى الذى سيكون الشريك الأصغر فى الحكومة الألمانية إذا تم توقيع اتفاق بشأن تشكيل حكومة ائتلافية خلال الأسابيع القليلة القادمة "لن نعمل على حماية خصوصية ميركل وحدها فى المستقبل ولكننا سنطالب بهذا الحق ل 82 مليون مواطن ألمانى".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة