طالب مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان, المؤسسات الدولية, والمنظمات الحقوقية, ومنظمات المجتمع المدنى, بضرورة الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلى, من أجل إنهاء معاناة المعتقلين الإداريين والإفراج الفورى عنهم من سجون الاحتلال.
وقال المركز، فى بيان صحفى اليوم السبت، إن هناك مسئولية كبيرة ملقاة على عاتق هذه المؤسسات التى يجب أن يكون لها موقف واضح إزاء انتهاك الاحتلال للقانون الدولى باحتجاز أشخاص دون توجيه تهم واضحة لهم، ودون تحديد مدة وفترة الاحتجاز.
وأشار إلى أن خطوات المعتقلين الإداريين الرافضة لهذا النوع من الاعتقالات ستتصاعد خلال الأيام والأسابيع القادمة ضمن برنامج موحد من جميع المعتقلين فى سجون الاحتلال, وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلى لا زال يواصل احتجاز 13 نائبا فى المجلس التشريعى الفلسطينى، بالإضافة إلى الوزير "خالد أبو عرفة" منذ فترات مختلفة، وأن تسعة نواب منهم تحت سيف الاعتقال الإدارى.
ويقبع فى السجون الإسرائيلية 5200 أسير فلسطينى, بينهم حوالى (100 أسير إدارى) , غالبيتهم أسرى محررين، ويطالب الأسرى الإداريون, بالإفراج الفورى عنهم, أو تحويل ملفاتهم للمحاكم العادية، خاصة وأن الاعتقال الإدارى لا يستند لأى مبرر قانونى, ولا يتم توجيه لائحة اتهام بحق الأسير.
والاعتقال الإدارى هو اعتقال يتم القيام به استنادا إلى أمر إدارى فقط, بدون حسم قضائى, وبدون لائحة اتهام وبدون محاكمة، ويمارسه الاحتلال الإسرائيلى ضد النشطاء الفلسطينيين, الذين لم يثبت ضدهم مخالفات معينة بحيث إنه إذا وجد أن شخصا ما يشكل خطرا على الكيان، فيستطع بجرة قلم أن يحوله للاعتقال الإدارى, دون إبداء الأسباب، ومنذ احتلال فلسطين، اعتقلت إسرائيل آلاف الفلسطينيين ضمن الاعتقال الإدارى لفترات تراوحت بين بضعة أشهر إلى بضع سنين.
فى سياق متصل، وجه الأسير الفلسطينى "ثائر حلاحلة"، من معتقل "إيشل"، والمصاب بفيروس التهاب الكبد الوبائى، صرخة طالب بها بتوفير العلاج المناسب له.
وقال "حلاحلة" لمحامى نادى الأسير الذى قام بزيارته: "أطالبكم ليس بالإفراج عني, بل مطلبى الوحيد هو حبة دواء تعالج ما تم زرعه فى جسدى من مرض، وإن لم أجد مخرجًا سأضرب عن الدواء بشكل كامل, وسأقاطع عيادة السجن".
كانت إدارة سجون الاحتلال قد قامت بنقل الأسير "حلاحلة" نهاية الأسبوع الماضى لمستشفى "سوروكا" وأعادته لسجن إيشل دون أى علاج.
يذكر أن "حلاحلة" خاض إضرابا مفتوحا عن الطعام العام الماضى احتجاجا على اعتقاله الإدارى، وأعادت سلطات الاحتلال اعتقاله فى شهر إبريل الماضى.
مركز حقوقى يطالب بالضغط على إسرائيل للإفراج عن الأسرى الإداريين
السبت، 26 أكتوبر 2013 03:32 م