محمد هاشم صاحب دار ميريت للنشر: لن أهاجر مصر وتصريحاتى لـ"نيويورك تايمز" اجتزأت أو فهمت خطأ.. "السيسى" حمى مصر من حرب أهلية وأرجوه أن يحافظ على مكانته فى وجدان المصريين وأن يحمى مدنية الدولة

السبت، 26 أكتوبر 2013 01:28 م
محمد هاشم صاحب دار ميريت للنشر: لن أهاجر مصر وتصريحاتى لـ"نيويورك تايمز" اجتزأت أو فهمت خطأ.. "السيسى" حمى مصر من حرب أهلية وأرجوه أن يحافظ على مكانته فى وجدان المصريين وأن يحمى مدنية الدولة  الناشر محمد هاشم
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما إن أعلن الناشر محمد هاشم، صاحب دار ميريت للنشر، وعضو جماعة أدباء وفنانين من أجل التغيير، والذى يعد أحد أبرز المناضلين ضد الديكتاتورين والفاسدين، عن شعوره باليأس والإحباط وقراراه بالهجرة تاركًا الساحة المصرية بما تشهده من سخونة منذ اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة 2011، ووصولاً إلى ثورة الثلاثين من يونيه 2013، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى الشهير "فيس بوك" إلا وانهالت عليه الكثير من ردود أفعال المقربين منه محاولة منهم لإثنائه عن قراره هذا، والذى عد بالنسبة لكثيرين منهم بالصدمة غير المتوقعة.

يقول "هاشم" فى تصريحاته لـ"اليوم السابع" نعم أعرف أن قرارى كان غريبًا، ولكن السبب فى ذلك أن هناك حالة من "القرف" العامة التى تنتاب القوى الثورية التى عملت لسنوات طويلة فى ظل وجود رموز ثقافية كبيرة، كان خطابهم فى الأسابيع الأخيرة لا فرق بينه وبين ما أسماه الكاتب الكبير صلاح عيسى "رابطة صناع الطغاة"، بالإضافة إلى أننى شعرت بأن أحلام الثورة أجهضت مع حكومة "الببلاوى" تلك الحكومة التى أراها شديدة الضعف وغير معبرة عن الثورة، التى طالبت على سبيل المثال بإلغاء مجلس الشورى، إلا أن لجنة الخمسين الآن تعمل على إعادته، كما أن "الببلاوى" نفسه يتبع مدرسة الليبرالية المتوحشة فى الاقتصاد، والتى تتبع روشتة صندوق النقد الدولى، وتتبع شعارات وروحا ونهجا مختلفا فى الحكم عن روح الثورة وأحلام الناس التى قدمت شهداء من أجل العيش فى مجتمع ينعم بالكرامة والعدالة الاجتماعية والخبز للجميع، ولكن أحلام هؤلاء البسطاء أجهضت ببساطة شديدة لسببين، أولهما جماعة الإخوان المسلمين بمشروعهم الفاشى الدينى، ومحاولات إعادة الدولة الأمنية التى سعت الثورة لإسقاطها، فلا أعتقد أن قانونا مثل قانون التظاهر لا يصلح على الإطلاق إلا فى "بيوتهم" كل هذه الإحباطات دفعتنى فى لحظة يأس أن أعبر عن رغبتى فى الهجرة، ولكن الضغوط العنيفة التى تعرضت لها من الأصدقاء والشباب الفعالين فى ثورة يناير جعلتنى أتراجع عن هذا، ولن أفكر فيه مرة ثانية، بعدما ظننت أنه قرار شخصى وأنه من حقى، إلا أننى اكتشفت أنه ليس من حقى، وأن كثيرين لهم الهم علىَّ فى أن أعيد النظر فى قرارى الذى جاء بناء على أننى رأيت الأزمة بين القوى الثورية نفسها، التى تحاول أن تلعب دورًا مختلفًا بالتعاون مع عبد المنعم أبو الفتوح، كما انحازوا من قبل مع "مرسي"، والآن يسعون للتحالف مع "أبو الفتوح" وهو بنظرى رجل فاشى دينى.

ويضيف "هاشم": لهذا لم أشعر بأن هناك قدرة على التغيير، ولكن بعد ضغوط شديدة من الأصدقاء، تأكدت بأنه مازال هناك أمل للتغيير لما هو أفضل، ولهذا فأنا أرجوا من خلال منبر "اليوم السابع" من الفريق عبد الفتاح السيسى، الذى حمى مصر من حرب أهلية أن يظل فى نفس المحطة التى قرر أن يسكن من خلالها فى وجدان المصريين بأن ويحمى مدنية الدولة من الإرهاب، ولكننا لا نريد رئيسًا عسكريًا لمصر، فلا يجوز لثورة أنهت حكم ستين عامًا من حكم العسكر وتسعى لحكم مدنى وحرية لا ينبغى أن تستسلم بهذه السهولة للفاشية الدينية أو الحكم العسكرى، فلقد عانينا كثيرًا بسبب حكم المجلس العسكرى على مدى العام ونصف العام، فالعنف الذى رأيناه فى محمد محمود، ومجلس الوزراء، وماسبيرو، لم نعهده من الجيش المصرى، وبرغم أن "السيسى" أكد أكثر من مرة أنه لن يترشح للرئاسة، إلا أن المشكلة تكمن فى "رابطة صناع الطغاة" التى تضم مجموعة من رموز الكتاب والمثقفين وحالات التخوين عندما تعبر عن رفضك لهذه الفكرة، وفى الحقيقة أنا حزين جدًا لأنهم بمثابة أساتذتى وحزين عليهم، فبعضهم كان معتقلاً فى الستينيات، ويعرفون جيدًا معنى الحكم العسكرى، ولكنهم يضغطون عليه، فى حين أنه من الأفضل لنا أن يبقى وزيرًا للدفاع، فنادرًا ما سيأتى لنا رجل يقدر مطالب الشعب ويدافع عنها، وبعدما تمر الأربع سنوات لو أراد أن يرتدى البدلة المدنى، فأنا على الفور من الممكن أن أعمل معه.

ويقول "هاشم": بعد عدولى عن قرارى أفكر أنا مع مجموعة من الأصدقاء فى مبادرة من أجل لم شمل المعارضة المصرية لكى نتجنب هذا التشتت لكى نلتف حول مرشح رئاسى واحد، ولا نقع فى صراع مع رئيس فاشى دينى، أو من يعيد الدولة الأمنية كما كانت قبل الثورة.

ويوضح "هاشم" قائلاً: تصريحاتى فى "النيويورك تايمز" فسرت خطأ، فأولاً لا يوجد تيار أو تجاه معين فى مصر ينوى الهجرة، ومن الطبيعى جدًا أن تجد من يشعرون باليأس ثم يشع الأمل من بينهم مرة ثانية ويكملون مسيرتهم من أجل وطنهم، وهو ما حدث معى بعدما تسرعت فى قرارى، وثانياً أنا لم أقل أن الشعب غير قادر عن التعبير عن رأيه، على الإطلاق، فلا يوجد أحد مؤيد للإخوان إلا من داخل أنفسهم، والدليل أنهم "ضربوا" فى كل المحافظات من الشعب الذى يريد العيش فى سلام، وتقييمى للأوضاع حاليًا أنها أفضل بكثير مما كانت عليه أيام "مرسى" بمليون مرة الذى كان يحشد لقراراته بـ"التوك توك" وكل من كان يحتج يلقى جزاءه، وأيا كان من يحكم لا توجد قوة لديه تمنعنى من التعبير عن آرائى، وللأسف أن "نيويورك تايمز" تعاملت مع تصريحاتى بمبدأ "ولا تقربوا الصلاة" فنشرت نصف الجملة فقط، وربما يكون ذلك بسبب ضعف اللغة الإنجليزية لدى، أو سوء فهم من الصحفى، وقد قلت له حرفيًا أننى تراجعت عن قرارى "فأى بلد سوف يستقبل رجل وزوجته وأولاده وكلبين غير البلد الذى يعيش فيه".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة